صامدة وتواصل الحشد.. تقرير أممي يكشف واقع التنظيمات المسلحة

الجمعة 5 فبراير 2021 06:40 م

أكد تقرير لمجلس الأمن أن جماعة "أنصار بيت المقدس"، التي أعلنت ولاءها لتنظيم "الدولة الإسلامية" عام 2014، لا تزال قادرة على الصمود في شمال شرق سيناء رغم شدة الضغط العسكري المصري.

وأوضح أن الجماعة تستخدم في المقام الأول الأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع، بينما لا تزال مصر تؤكد أن أنصار بيت المقدس تبقى ظاهرة محلية لا تربطها أي علاقة تنفيذية أو تنظيمية أو مالية بتنظيم الدولة الأم أو بتنظيمات أخرى تنتسب إليه.

وقال التقرير، الذي تناول تنظيمي الدولة والقاعدة وما يسمى بـ"الكيانات الإرهابية" الأخرى المرتبطة بهما، إن وقف إطلاق النار بين الفصائل المتحاربة في ليبيا ساعد الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب في البلد، وأن نجاح الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب متوقفا على المصالحة الوطنية، وأنه تم إضعاف تنظيم الدولة في العراق والشام وليبيا.

وأشار إلى مقتل زعيم تنظيم الدولة في ليبيا "أبو عبدالله الليبي"، المعروف باسم "أبو معاذ التكريتي" أو "عبدالقادر النجدي"، خلال غارة شنتها قوات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" في سبها في 15 سبتمبر/أيلول الماضي.

وعلى الرغم من أن مركز تنظيم الدولة في ليبيا لا يزال في الجنوب، تفيد التقارير بأن خلايا تابعة للتنظيم توجد في المناطق الساحلية، ولاتزال أعداد قليلة من مقاتلي التنظيم متبقية في جنزور ومسلاتة.

كما أفادت تقارير بأن بعض المقاتلين الذين كانوا ينتمون سابقا إلى جماعة "أنصار الشريعة –درنة" المنتسبة إلى تنظيم القاعدة فروا إلى أوباري وصبراته. 

وأعربت الدول الأعضاء في مجلس الأمن عن قلقها إزاء نقل المقاتلين من شمال غرب سوريا إلى ليبيا، وأشاروا إلى أن بعض هؤلاد المقاتلين لا ينتمون من الناحية التنظيمية إلى "هيئة تحرير الشام"، بل ينتمون إلى فصائل ما يسمى الجيش السوري الحر.

وتفيد تقارير بأن "لواء السلطان مراد"، على وجه الخصوص، هو مصدر معظم المقاتلين السوريين في ليبيا، وكذلك معظم الذين انضموا إلى القتال في النزاع الدائر حاليا في منطقة جنوب القوقاز، وأشارت التقارير إلى أن هذا الفصيل يعتنق أيدلوجية متطرفة وقد ضم إلى صفوفه مقاتلين سابقين من تنظيم "الدولة" لتعزيز صفوفه.

شبه الجزيرة العربية

وعن وضع التنظيمات "الإرهابية" في شبه الجزيرة العربية، أكد تقرير مجلس الأمن تعرض تنظيم القاعدة لنكسات في أواخر عام 2020، فقد اعتقل زعيمه "خالد باطرفي"، المعروف أيضا باسم "أبو المقداد الكندي" خلال عملية نفذت في مدينة الغيضة بمحافظة المهرة اليمنية، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما أدت العملية نفسها أيضا إلى مقتل الرجل الثاني في قيادة التنظيم، وهو "سعد عاطف العولقي".

كما أفادت التقارير بأن زعيم تنظم القاعدة في أبين، "الخضر الوليدي"، قتل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأنه تم هزيمة التنظيم في البيضاء، وتفرقت فلول مقاتليه من تلك المحافظة تجاه شبوة ومأرب وأبين.

وبالإضافة إلى الخسائر في صفوف القادة، يعاني تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من تضعضع صفوفه بسبب حالات الانشقاق والفرار التي قادها مساعد "باطرفي" السابقين، وهو "أبو عمر النهدي".

وعلى الرغم من هذه الضربات والهدوء النسبي في أعقاب اعتقال "باطرفي"، تمكن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من شن هجوم كبير في لودر بمحافظة أبين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أدى إلى مقتل عدد من أفراد قوات الحزام الأمني، ويؤكد الهجوم استمرار التهديد الذي يشكله التنظيم وأطماعه الهجومية ضد أهداف في البنية التحتية.

أما عن تنظيم الدولة، فقد لحقت به خسائر كبيرة في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب من العام الماضي، بما في ذلك موت زعيمه "أبو الوليد العدني"، وعدد من قادة التنظيم.

وفي أعقاب هذه الخسائر، أصدر تنظيم الدولة– اليمن بيانا يعلن بدء رصد صفوفه وإعادة التنظيم. وأبقى التنظيم على وجوده بعيدا عن الأضواء في الوقت الراهن.

وأكد تقرير مجلس الأمن أن التنظيمات "الإرهابية" في المنطقة استخدمت علاقات التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية في حشد أنصارها في المنطقة، فقد أصدرت مؤسسة "السحاب" الإعلامية التابعة للقاعدة، وكذلك مؤسسة "الملاحم" الإعلامية التابعة لتنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب، بيانات تدين قيادة الإمارات والبحرين، وتحذر البلدان الأخرى من أن تحذو حذوها، كما دعت إلى مهاجمة المصالح الأجنبية في المنطقة.

المصدر | الخليج الجديد + الحرة

  كلمات مفتاحية

القاعدة مصر ليبيا تنظيم الدولة

مصر تحيل 11 للمحاكمة بتهمة التخابر مع تنظيم الدولة وخطف مواطنين بليبيا

الأمم المتحدة: تنظيم الدولة لديه احتياطي نقدي يقدر بـ100 مليون دولار