تستعد اليونان، إلى زيادة إنفاقها في مجال التسلّح، والذي يتوقع أن يتضاعف بخمس مرات في 2021.

يأتي ذلك بالتزامن مع خلافها المستعر منذ أكثر من عام مع جارتها تركيا، على خلفية التنقيب عن موارد الطاقة في مياه شرق المتوسط.

وقال السفير الفرنسي لدى أثينا "باتريك ميزوناف"، إن "اليونان تواجه بيئة إقليمية مضطربة ومتقلّبة، ومن المحتمل أن تظل هذه البيئة كذلك".

وعلاوة على الاستحواذ على طائرات "رافال" الفرنسية، تخطط أثينا لشراء طوافات ومسيّرات، وتحديث أسطولها من مقاتلات "إف-16" وتجنيد 15 ألف جندي إضافي.

كما أنّها أعلنت العمل على تمديد الخدمة العسكرية إلى 12 شهراً.

وتقف فرنسا إلى جانب اليونان، منذ بداية الأزمة مع أنقرة، وأرسلت خلال الصيف مقاتلات "رافال"، وسفنا في ظل نشر تركيا لسفن عسكرية واستكشافية في شرق المتوسط.

وشهد عام 2020 عدة حالات من المضايقات والتهديدات البحرية بين تركيا واليونان، بما في ذلك في أغسطس/آب 2020، عندما رافقت سفن حربية تركية سفينة استطلاع تركية؛ مما أدى إلى نشر اليونان لسفن حربية، وحدوث تصادم.

ونهاية الشهر الماضي، استأنف البلدان المحادثات بعد انقطاع دام 5 سنوات؛ بهدف التوصل إلى حلول للنزاعات البحرية المستمرة منذ فترة طويلة.

وفي حين أن المحادثات الثنائية التي أعيد فتحها حديثًا لن تخفف مثل هذه النزاعات، فإنها يمكن أن تمنع صراعا عسكريا خطيرا من خلال توفير مساحة لتهدئة التصعيد ستريح بلا شك الدول المجاورة.

ولم تحقق الجارتان العضوتان في حلف شمال الأطلسي، تقدما يذكر خلال 60 جولة من المحادثات في الفترة من 2002 وحتى 2016.