شككت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) اليمنية، في إعلان الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، وقف دعم السعودية في حرب اليمن، والضغط من أجل السلام وإنهاء الحرب المستعرة منذ سنوات.
وقال رئيس اللجنة الثورية العليا للجماعة "محمد علي الحوثي"، في تغريدة على "تويتر": "أي تحرك (سياسي) لا يحقق نتائج على الأرض (بداية) من إنهاء الحصار ووقف العدوان (العسكري) نعتبره سطحيًا ولن ننتبه إليه، ولسنا من يمكن خداعه بأي تصريحات".
اي تحرك لا يحقق نتائج على الأرض بانهاء الحصار وإيقاف العدوان نعتبره شكلي ولا يلتفت إليه
— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) February 4, 2021
فلسنا ممن تخدعه التصريحات كيف ما كانت
والخميس، قال "بايدن"، إن الولايات المتحدة "تنهي كل الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في الحرب في اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة ذات الصلة"، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة ستظل تساعد السعودية.
ويرى الحوثيون أن جدية تحقيق السلام ووقف الهجمات الصاروخية للحوثيين على السعودية مرتبطان بـ"الدليل الحقيقي على تحقيق السلام في اليمن هو وقف العدوان ورفع الحصار (...) صواريخ اليمن للدفاع عن اليمن وستتوقف في حال توقف العدوان والحصار تمامًا"، حسب تغريدة المتحدث باسم الجماعة "محمد عبدالسلام"، على "تويتر".
البرهان الحقيقي لإحلال السلام في اليمن وقف العدوان ورفع الحصار ، وخيار العدوان والحصار أثبت فشلا ذريعا أمام الصمود الأسطوري لشعبنا العزيز وما نؤكد عليه دوما أن السلام الحقيقي لن يكون قبل وقف العدوان ورفع الحصار،وصواريخ اليمن للدفاع عن اليمن وتوقفها بتوقف العدوان والحصار بشكل كامل
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) February 4, 2021
والخميس، أعلن "بايدن"، وقف جميع أشكال الدعم العسكري من قبل واشنطن لما وصفها بالأعمال العدائية بحرب اليمن، بما في ذلك صفقات بيع الأسلحة ذات الصلة.
وقال خلال خطابه الأول الذي يتناول السياسة الخارجية التي سوف تنتهجها الإدارة الحالية للبيت الأبيض: "الحرب في اليمن يجب أن تنتهي"، مشيرا إلى أن واشنطن ستواصل تقديم الدعم للسعودية؛ لحماية أمنها وسيادتها على أراضيها.
ولعبت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عبر تقديم مساعدات عسكرية وسياسية ولوجيستية، منذ مارس/آذار 2015، دورا حيويا في دعم التحالف العسكري العربي، بقيادة السعودية، ضد جماعة الحوثي اليمنية، المدعومة من إيران.
هذا الدور الفاعل لإدارة "ترامب" في دعم التحالف، جعل جماعة الحوثي تتهم بشكل متواصل واشنطن بأنها هي التي تقود عمليات التحالف العسكرية، وأن اليمن يتعرض لعدوان أُعلن من الولايات المتحدة.
ويعاني اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثي المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وخلفت الحرب 112 ألف قتيل، بينهم 12 ألف مدني، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ومنذ سنوات، تتهم شخصيات ومكونات حكومية وحقوقية دولية فاعلة التحالف العربي بارتكاب انتهاكات جسيمة والتسبب بمقتل وإصابة آلاف المدنيين.
كما حملت الأمم المتحدة التحالف مسؤولية مقتل معظم المدنيين في اليمن، جراء غارات جوية ينفذها في مناطق عديدة.
فيما يشدد التحالف على التزامه بحقوق الإنسان وحماية المدنيين في اليمن، مقرا بوقوع أخطاء، بعضها تسبب بمقتل وجرح المئات في غارات محدودة، وفق تقديره.