أعلنت منظمة "نيتبلوكس" المستقلة أن شبكة الإنترنت قُطعت في جميع أنحاء ميانمار، السبت، بعد انقطاع التيار الكهربائي في وقت سابق.
وقالت المنظمة، التي ترصد قطع الإنترنت في جميع أنحاء العالم، إن ميانمار "تواجه الآن انقطاع الإنترنت للمرة الثانية على مستوى البلاد" منذ الساعة العاشرة بتوقيت جرينتش.
يأتي ذلك بينما تجمع نحو ألف متظاهر للمشاركة في مسيرة ضد الجيش بمدينة رانجون، في أكبر تحرك معارض حتى الآن ضد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالزعيمة المدنية لميانمار "أونج سان سو تشي".
وهتف المتظاهرون: "فلتسقط الدكتاتورية العسكرية"، ملوحين بالأعلام الحمراء، لون شعار حزب "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية" الذي تتزعمه "سو تشي".
ويعترض المحتجون على الانقلاب الذي أعاد الحكم العسكري إلى ميانمار، واضعا حدا للتجربة القصيرة للديمقراطية التي استمرت 10 سنوات في هذا البلد.
وكانت سلطات الانقلاب أقدمت، الخميس الماضي، على حجب موقع "فيسبوك" والتطبيقات المرتبطة به في البلاد، قبل قطع الإنترنت بشكل كامل.
وأعلن جيش ميانمار حالة الطوارئ لمدة عام في البلاد، متعهدا "باتخاذ إجراءات" ضد تزوير مزعوم للانتخابات العامة التي أجريت في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي فاز بها حزب "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية".
وأعلن الجيش إنه ملتزم بالنظام الديمقراطي، وتعهد بإجراء انتخابات جديدة ونزيهة عندما تنتهي حالة الطوارئ، على أن يسلم السلطة إلى الفائز في هذه الانتخابات.