تحقيق إسرائيلي: نساء الموساد رقم صعب في تاريخ عمليات الاغتيال

السبت 6 فبراير 2021 04:55 م

تناول تحقيق تلفزيوني إسرائيلي الدور التاريخي لنساء جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) في عمليات الاغتيال التي طالت قيادات في عواصم عربية عدة.

وأورد التحقيق، الذي أجرته القناة 12 الإسرائيلية، أن نساء الموساد عملن منذ تأسيس الجهاز، في أدوار أساسية تمامًا مثل زملائهن الرجال، ففي وقت مبكر من التسعينيات، تم تعيين إحداهن نائبة لرئيس الجهاز وهي (أليزا ماغين)، المديرة السابقة لوحدات وأقسام العمليات، وفي الستينيات تم تعيين (يهوديت ناسياهو) لإدارة أقسام الأبحاث في الموساد، وفي 2015 عين رئيس الموساد آنذاك (تامير باردو)، سيدة في قسم الموارد ورئيس هيئة مكافحة الفساد في الجهاز".

وأوضح أن حياة نساء الموساد مليئة بالغموض، ودائمًا ما تكون مصحوبة بدرجة كبيرة من التهديد على حياتهن، "حتى إن أفراد أسرهن لا يعرفون عادة ما تفعله الزوجة أو الأم، رغم أنهن يختفين من منازلهن في جولات حول العالم تحت ستار هويات مختلفة، ويحتككن مع العدو، أحيانًا في عاصمة أوروبية مرموقة، وأحيانًا في قلب دولة عربية".

وتمثلت أخطر العمليات في تلك التي قامت بها إحدى مقاتلات الموساد لاغتيال "علي حسن سلامة"، ضابط العمليات في تنظيم "أيلول الأسود"، مؤسس وقائد القوة الـ17 لحركة فتح، وهي "إيريكا تشامبرز"، التي وصلت إلى بيروت، وهي التي ضغطت على الزر الذي فجر قنبلة العملية.

ونوهت القناة الإسرائيلية إلى عميلات أخريات للموساد، أقمن في العاصمة اللبنانية بيروت، وبدأن بجمع المعلومات الاستخبارية عن مسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية الذين أصبحوا فيما بعد أهدافًا لعمليات الاغتيال، ومنهم "كمال عدوان" و"أبو يوسف النجار" و"كمال ناصر"، من خلال مراقبتهم من شقة استأجرنها أمام منازلهم، ورصد روتينهم اليومي.

وأشار التحقيق إلى أن "نساء الموساد يعملن في جميع أنحاء العالم تحت مسميات مختلفة، وفي كل دور ممكن، وبعضهن مثل "تمار" تعمل في شعبة العمليات المعروفة باسم "قيسارية"، ويجرين فيها تدريباتهن وفحوصاتهن، وينفذن عملياتهن داخل أخطر الدول المعادية لإسرائيل، من خلال إخفاء هوياتهن الإسرائيلية واليهودية".

وشهد ديسمبر/كانون الأول الماضي، الكشف عن قصة مقاتلات الموساد، عندما قام رئيس الجهاز "يوسي كوهين" بمنح شهادات التميز لـ8 من نساء الجهاز، وتم تعريف إحداهن بأنها ضالعة في توثيق علاقات الموساد والخليج، ما أسفر في النهاية عن توقيع اتفاقيات التطبيع الأخيرة بين إسرائيل من جانب والإمارات والبحرين من جانب آخر.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الموساد إسرائيل نساء يوسي كوهين

و.بوست: الموساد يستغل نتفليكس وأخواتها لتجنيد الجواسيس

كيف لعبت نساء الموساد دورا في التطبيع مع الإمارات والبحرين؟