كشفت صحيفة "صنداي تايمز"، الأحد، أن الأمير السعودي المعتقل "سلمان بن عبد العزيز بن سلمان آل سعود" اختفى مع أبيه من الرياض، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأكدت أن عائلته لا تستطيع الاتصال به، وتحاول التواصل مع واشنطن.

وفي الأسبوع الماضي، كتب مقرب من الأمير "سلمان" للنائب الديمقراطي "آدم شيف"، الذي كان يترأس لجنة الإستخبارات في الكونجرس الأمريكي، طالبا منه التدخل للإفراج عنه، حسبما أوردت الصحيفة البريطانية. 

ونقلت الصحيفة البريطانية عن أشخاص على علاقة بالعائلة، أن الأمير الشاب المتحدث بأربع لغات والحائز على شهادة من جامعة السوربون، اعتقل مع أبيه في بيت من طابقين بالرياض، حيث وضعا تحت رقابة الشرطة وأعداد من رجال المخابرات الذين رابطوا حول البناية.

كانت الحياة في داخل البيت مقبولة، حيث سمح للأميرين بحرية الحركة داخله والتصرف بشؤونه، وكانا يستطيعان الجلوس على العتبات الخلفية للبيت المسور ويشربان الشاي في الظل، وسُمح لهما باستقبال أفراد العائلة واتصالات من أبنائها المقربين منهما عبر خط هاتفي مربوط بمشغل لتحويلهم.

لكن البيت الآن بات مهجورا، ولم يعد أحد يدخل أو يخرج من أبوابه الأمامية، حسب مقربين من الأمير الشاب، قال أحدهم: "نخشى من تعرضهما للضرب (..) ربما قتلا، لا نعرف".

وكان الأمير "سلمان" واحدا من 11 أميرا اعتقلتهم الحكومة السعودية قبل 3 أعوام؛ بذريعة عدم دفعهم فواتير الكهرباء، التي كانت من الخدمات المدعمة للمواطنين مجانا، إلا أنها واحدة من امتيازات عدة أوقفها ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" للأمراء الصغار.

ويقول المقربون من الأمير المعتقل، إن ذريعة سجنه ليست صحيحة، وأن اعتقاله جاء بسبب شعور "بن سلمان" بالتهديد منه نظرا لشهرته.

ويظهر حسابه على إنستجرام أن الأمير "سلمان" كان على علاقة مع المجتمع الراقي في أوروبا، حيث نشر صورا له مع أميرة موناكو "كارولين" والسياسية الفرنسية "كريستين لاغارد" ومغني الراب "أكون".

وفي صورة له عام 2016، ظهر إلى جانب النائب الديمقراطي "آدم شيف"، الذي كان يترأس لجنة الإستخبارات في الكونجرس الأمريكي.

والأمير الشاب ووالده ليسا الوحيدان من أفراد العائلة السعودية في السجن، ففي العام الماضي تم اعتقال الأمير "أحمد بن سلمان"، عم "بن سلمان"، مع ولي العهد السابق "محمد بن نايف"، الشخصية المؤثرة والمعروفة في واشنطن، والذي عُزل من ولاية العهد في 2017.

وعبر الممثلون القانونيون لـ "بن نايف" مؤخرا عن قلقهم على وضعه الصحي، حيث منع من زيارة الطبيب له ومن الإتصال بالمحامين الذي يدافعون عنه.