قالت "رشا سليم"، شقيقة الناشط السياسي اللبناني الراحل "لقمان سليم"، إن عائلتها لن تنتظر معرفة حقيقة مقتل شقيقها من القضاء اللبناني الذي وصفته بـ"المغيب" أو القضاء الدولي الذي وصفته بـ"المسيس".
وأضافت أن العائلة لن تسعى أيضا لإجراء تحقيق دولي، يحتاج شروطاً معينة وآلية تمر عبر مجلس النواب وميزانية.
وأوضحت "سليم" أن السبب وراء ذلك يكمن في أن العائلة تعرف جيدا حقيقة من قتله، وهذا يكفيها.
واتهمت "سليم" صراحة "حزب الله" باغتيال أخيها لأنه "كان يخيفهم بأفكاره المؤثرة في العالم".
والخميس، عُثر على الناشط الشيعي المعارض لحزب الله، مقتولا داخل سيارته بمنطقة العدوسية جنوبي لبنان، فيما أعلن القضاء في البلاد فتح تحقيق في ملابسات عملية الاغتيال.
وذكرت "سليم": "لا أحد يستطيع قتل الأفكار والآراء والقيم، قتلوا شقيقي فليخبروني كيف سيقتلون أو يمحون فكره وأعماله وقيمه".
وعن توقيت مقتل شقيقها، قالت إن "ثمة حالة انتظار إقليمي، لما ستفعله الإدارة الأمريكية الجديدة، وعواصم القرار في العالم كلها في حالة عصف أفكار فيما يخص مصير المنطقة، وفي مثل هذه الأوقات، حيث تغيب التسويات أحب قتلة سليم اللعب بالوقت الضائع".
وأضافت أن شقيقها كان رجل ذو شأن وله صلات واسعة في كل أنحاء العالم.
وقالت إن شقيقها كان يعمل بالسياسة وله خياراته السياسية الأقرب إلى الإدارة الأمريكية والإدارات الأوروبية، وليس إلى إيران، فهو شخص "أممي" والتركيز على علاقته بواشنطن تهدف إلى "التهم المعلبة".
