تعهّد رئيس الكونغو الديموقراطية الرئيس الجديد للاتحاد الأفريقي "فيليكس تشيسيكيدي"، بالسعي إلى إيجاد حل للنزاع المزمن القائم حول السد الذي تبينه إثيوبيا، على النيل الأزرق.
وتولى "تشيسيكيدي"، الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي لمدة عام، خلفا لرئيس جنوب أفريقيا "سيريل رامافوزا"، خلال قمة لقادة دول الاتحاد، عقدت عبر الإنترنت، في نهاية الأسبوع.
وفي ختام القمة التي استمرت يومين، قال "تشيسيكيدي"، إن هناك "نية لإيجاد حلول تقود إلى تسوية سلمية للخلافات بين الدول، وخصوصا إيجاد حلول لمشكلات تزرع الشقاق بين مصر والسودان وإثيوبيا على خلفية بناء سد النهضة على النيل الأزرق".
ولم يحدد "تشيسيكيدي"، النهج الذي ينوي الاتحاد الأفريقي اعتماده فيما يتعلّق بسد النهضة خلال ولايته، علما أن الاتحاد انخرط سابقا في جولات تفاوض لم تثمر، بينها جولة جرت الشهر الماضي.
ومنذ العام 2011، يثير مشروع سد النهضة توترا في منطقة القرن الأفريقي، في حين لم تثمر المفاوضات بين الدول الثلاث اتّفاقا حول تعبئته وتشغيله.
وتؤكد إثيوبيا أنّ الطاقة الكهرمائية المنتجة في السد ضرورية لتلبية احتياجات الطاقة لسكانها البالغ عددهم 110 ملايين نسمة.
وتصر على أن إمدادات المياه في دول المصب لن تتأثر.
من جهتها، تعتبر مصر التي تعتمد على نهر النيل لتوفير 97% من احتياجاتها من المياه، أن السد يشكل تهديدا وجوديا لها.
ويأمل السودان أن يسهم السد الجديد في الحد من الفيضانات التي تشهدها البلاد سنويا، لكنه يخشى في المقابل أن يؤثر عدم التوصل لاتفاق حول تشغيله سلبا على سدوده لا سيما على سدي الرصيرص ومروي.