أعلن رئيس الوزراء السوداني "عبدالله حمدوك"، مساء الإثنين، تشكيل الحكومة الجديدة للفترة الانتقالية مكونة من 26 وزيرا.

وكشف "حمدوك"، في مؤتمر صحفي عقده بمقر مجلس الوزراء بالخرطوم، عن أسماء 25 وزيرا من التشكيل، بينهم "إبراهيم يس" لوزارة الدفاع، و"مريم السادق المهدي" لوزارة الخارجية، مشيرا إلى أنه لم يعلن اسم وزير التربية والتعليم "لمزيد من التشاور".

وجاءت الحكومة الجديدة "بناء على توافقات القوى السياسية"، بحسب "حمدوك"، بعد مخاض عسير من المحادثات، "في ظل ظروف بالغة التعقيد"، مشيرا إلى أن الوصول إلى توافق "ليس سهلا بسبب كثرة المشاركين".

وتضم الحكومة الجديدة وزراء من 3 مكونات هي قوى الحرية والتغيير، والمكون العسكري، والجبهة الثورية، التي تضم الحركات المسلحة، تماشيا مع اتفاق السلام الموقع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وسبق أن تولت "مريم الصادق المهدي" مهمة المتحدثة الرسمية باسم مجلس الشركاء، أحد أجهزة الفترة الانتقالية بالسودان وكانت من أشد المعارضين لنظام "عمر البشير" السابق، على نهج والدها الراحل رئيس حزب الأمة "الصادق المهدي".

وقبل شهر من سقوط "البشير" خرجت "مريم" من السجن، إثر اعتقالها على خلفية احتجاج أمام دار حزب الأمة وسط مدينة أم درمان غرب العاصمة، ضمن ثورة شعبية عارمة أطاحت بالنظام الذي حكم السودان 3 عقود.

وأكد رئيس الوزراء السوداني، في المؤتمر الصحفي، أن الحكومة الجديدة "قادرة على تجاوز الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد"، مضيفا: "التشكيل الوزاري الجديد قام على توافق سياسي ومشاورات امتدت لشهور للمحافظة على البلاد من الانهيار".

وأوضح "حمدوك" أن التشكيل الجديد يأتي استحقاقا لاتفاق السلام الموقع في جوبا في 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضاف "توافقنا على برنامج (حكومي) سيوقع عليه خلال هذا الأسبوع، وهو يخاطب قضايا أساسية".

وقال رئيس الوزراء السوداني إنه "مع كل المشاكل التي تواجهنا نحن نقترب من إحداث نقلة في الاقتصاد ولن يكون هناك انهيار".

وأشار إلى أن الحكومة تعمل على "معالجة ديون السودان التي قاربت السبعين مليار دولار، ولدينا القدرة على تخطي الصعاب الاقتصادية".