تقرير أممي: إيران وكوريا الشمالية أعادتا التعاون لتطوير الصواريخ طويلة المدى

الثلاثاء 9 فبراير 2021 07:17 ص

حذّر تقرير للأمم المتحدة، الإثنين، من إمكانية أن تكون إيران وكوريا الشمالية قد استأنفتا في 2020 تعاونهما في مجال تطوير صواريخ بعيدة المدى، مؤكّداً من جهة ثانية أنّ بيونج يانج تواصل انتهاك قرارات مجلس الأمن المتعلقة ببرنامجها النووي.

وقال خبراء الأمم المتحدة المكلّفون مراقبة العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، في تقريرهم السنوي الذي تسلمه مجلس الأمن، إن طهران نفت أن تكون قد استأنفت تعاونها الصاروخي مع بيونج يانج، وهو اتّهام ساقته ضدّ الجمهورية الإسلامية دولة لم يسمّها الخبراء في تقريرهم.

وفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات قاسية على كوريا الشمالية لإجبارها على التخلّي عن ترسانتيها النووية والبالستية.

وجاء في التقرير إنّه في العام 2020 "واصلت مجموعة الخبراء التحقيق في المزاعم المتعلّقة بالتعاون بين كوريا الشمالية وإيران في مجال صواريخ بالستية".

وأضاف التقرير أنّه "وفقاً لإحدى الدول الأعضاء، فقد استأنفت كوريا الشمالية وإيران تعاونهما في مشاريع تطوير صواريخ بعيدة المدى، وأن استئناف هذا التعاون شمل على ما يبدو نقل أجزاء مهمّة، وآخر شحنة مرتبطة بهذه العلاقة جرت في 2020"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.

ووفقاً للتقرير، فقد أرسل الخبراء إلى إيران أسئلة بشأن هذه المزاعم ردّت عليها الجمهورية الإسلامية خطياً في 21 ديسمبر/كانون الأول 2020.

وقالت طهران في رسالتها الجوابية إن "معلومات خاطئة وبيانات ملفّقة قد تكون استخدمت في التحقيقات والتحليلات التي أجراها الفريق".

لكنّ فريق الخبراء لم يبد أي شكّ في ما خص الأنشطة الكورية الشمالية المتعلقة بتطوير الترسانة النووية والصواريخ البالستية.

وقال الخبراء إنّه خلال الفترة المشمولة بتقريرهم حافظت كوريا الشمالية على برامجها النووية والصاروخية البالستية وطوّرت هذه البرامج، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وأضاف التقرير أنّه في عام 2020، أعلنت كوريا الشمالية عن "التحضير لاختبار وإنتاج رؤوس حربية لصواريخ بالستية جديدة وتطوير أسلحة نووية تكتيكية".

كذلك فإنّ بيونج يانج عمدت خلال العام المنصرم إلى "إنتاج مواد انشطارية وحافظت على منشآتها النووية وطوّرت بنيتها التحتية للصواريخ البالستية".

ووفقاً للخبراء فإنّ كوريا الشمالية "واصلت البحث عن معدّات وتكنولوجيا لهذه البرامج في الخارج".

كما حقّق فريق الخبراء، وفقاً للتقرير، في حالات "استحوذت فيها كوريا الشمالية على سفن، وباعت حقوقاً لصيد الأسماك، وواصلت تصدير الفحم في انتهاك للعقوبات".

ولفت الخبراء في تقريرهم إلى أن إغلاق كوريا الشمالية حدودها بسبب جائحة كوفيد-19 أدّى إلى خفض صادراتها من الفحم.

وقال التقرير إنّ "شحنات الفحم علّقت على ما يبدو إلى حدّ كبير منذ نهاية يوليو/تموز 2020".

كما لفت الخبراء إلى استمرار كوريا الشمالية في "الاستيراد غير المشروع للنفط المكرّر، عن طريق التسليم المباشر وعمليات نقل من سفينة إلى سفينة باستخدام حيلة معقّدة".

وأضافوا أنّه "وفقاً لصور وبيانات وحسابات واردة من إحدى الدول الأعضاء وتغطي الفترة من 1 يناير/كانون الثاني إلى 30 سبتمبر/أيلول، فقد تجاوز حجم هذه الشحنات غير المشروعة في عام 2020 بمرات عدّة الحدّ الأقصى الإجمالي السنوي المسموح به والبالغ نصف مليون برميل".

يذكر أن الإدارة الأمريكية الجديدة أعلنت أنها بصدد تضمين برنامج إيران الصاروخي ضمن أي عملية لإعادة التفاوض للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، وتحدث وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" عن اتفاق نووي جديد أطول وأقوى، وهو ما ترفضه طهران.

المصدر | الخليج الجديد + أ.ف.ب

  كلمات مفتاحية

صواريخ باليستية إيران كوريا الشمالية الأمم المتحدة تقرير مجلس الأمن صواريخ إيران

بعد حوارات ترامب.. بايدن تعتزم مواصلة سياسة ردع كوريا الشمالية

رئيس البرلمان الكوري الجنوبي يتفقد وحدة الأخ العسكرية في الإمارات

سيول وطهران تتفقان على تسوية لمليارات الدولارات المجمّدة

مجلس الأمن يناقش تقريرا عن تعاون صاروخي بين إيران وكوريا الشمالية