قالت وكالة الطاقة الدولية إن الهند ستشكل الحصة الأكبر من نمو الطلب على الطاقة بنسبة 25% على مدى العقدين المقبلين متجاوزة الاتحاد الأوروبي كثالث أكبر مستهلك للطاقة في العالم بحلول 2030.

وذكرت الوكالة في توقعاتها لقطاع الطاقة في الهند للعام الجاري والصادرة الثلاثاء، أنه من المتوقع أن يزيد استهلاك الطاقة في الهند إلى مثليه تقريبا مع نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد إلى 8.6 تريليونات دولار بحلول 2040 في إطار تصورها الحالي للسياسة الوطنية.

وأضافت: "هذا مدعوم بمعدل نمو للناتج المحلي الإجمالي يضيف ما يعادل بلدا آخر بحجم اليابان إلى الاقتصاد العالمي بحلول 2040".

وستجعل احتياجات الطاقة المتزايدة للهند البلد أكثر اعتمادا على واردات الوقود الأحفوري في ظل ثبات إنتاجها المحلي من النفط والغاز على مدى سنوات على الرغم من السياسات الحكومية لتشجيع التنقيب عن البترول وإنتاجه والطاقة المتجددة.

وقالت الوكالة إنه من المتوقع أن يرتفع طلب الهند على النفط إلى 8.7 ملايين برميل يوميا في 2040 من 5 ملايين برميل يوميا في 2019 بينما ستصل طاقتها للتكرير إلى 6.4 ملايين برميل يوميا بحلول 2030 و7.7 ملايين برميل يوميا بحلول 2040 من 5 ملايين برميل يوميا.

وتستورد الهند وهي ثاني أكبر مستورد صاف للنفط في العالم بعد الصين حاليا 76% من احتياجاتها من النفط الخام.

ووفق وكالة الطاقة الدولية، فإنه من المتوقع أن يرتفع هذا الاعتماد على النفط من الخارج إلى 90% بحلول 2030 و 92% بحلول 2040.

وأضافت أنه من المتوقع أن تزيد واردات الهند من الغاز الطبيعي المسال 4 أمثالها لتصل إلى 124 مليار متر مكعب أو 61 في المائة من إجمالي الطلب على الغاز بحلول 2040.

وسيمثل ذلك ارتفاعا من 76 مليار متر مكعب أو ما يعادل 58% من استهلاك الغاز بحلول 2030.

ووكالة الطاقة الدولية معنية بالطاقة وتقدم المشورة بشأن السياسات لأعضاء منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وتعد الهند ثاني أكبر مستهلك آسيوي للنفط بعد الصين، وفي عام 2017، اشترت الهند بمعدل 577 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني، وهو ما يمثل 27% من إجمالي صادرات النفط الخام الإيرانية.

فيما تعد المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر موردي النفط للهند، وثاني أكبر مورد للنفط الخام وغاز البترول المسال.