جنرال إسرائيلي: التطبيع مع دول الخليج لا يجب أن يأتي على حساب الأردن

الثلاثاء 9 فبراير 2021 11:53 م

شدد نائب رئيس معهد القدس للاستراتيجية والأمن، "عيران ليرمان" على أنه لا يجب الاستهانة بالعلاقات الاستراتيجية الإسرائيلية - الأردنية، بعد التطبيع الخليجي والعربي الجديد، والانفتاح الواضح في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب.

وخدم "ليرمان "في الجيش الإسرائيلي لمدة 20 عاما، ويترأس دائرة الشرق الأوسط في اللجنة اليهودية الأمريكية.

وقال "ليرمان": "لا ينبغي أن تنسى إسرائيل بفعل تأثير اتفاقيات التطبيع، والانفراج مع السودان والمغرب، والتوجه الإيجابي في العلاقات مع مصر، تلك الأهمية الاستراتيجية للمملكة الأردنية".

وقال إنه رغم أن الثقل الاقتصادي الأردني بالنسبة لإسرائيل ليس كبيرًا، لكن كلا البلدين، ومعهما تركيا، لديهم مصلحة باستخدام ميناء حيفا لنقل جزء كبير من التجارة للأردن، ومن هناك للمنطقة العربية.

تعاون أمني واستخباراتي

وأكد أن "العلاقة بين إسرائيل والأردن تكتسب أهمية استراتيجية كبيرة جدا، حيث يساهم التعاون الأمني والاستخباراتي بين مخابرات البلدين، والتنسيق العسكري بين الجيشين الإسرائيلي والأردني، مساهمة حيوية في الأمن واتفاقية السلام التي لم تنتهك منذ سنوات، على طول أطول حدود إسرائيل".

وأضاف أن الأجهزة الأمنية الأردنية صمدت في تنسيقها الاستخباري مع إسرائيل مرارًا وتكرارًا في الاختبارات القاسية.

وأوضح أنه "لا توجد عمليات مسلحة معادية لإسرائيل من الأردن، رغم أن جزءًا كبيرًا جدًا من سكانه فلسطينيون، ويضم مليون لاجئ سوري".

واعتبر أن ذلك بمثابة شهادة جودة على فعالية المؤسسة الأمنية الأردنية.

غاز المتوسط

وأوضح أن إسرائيل تستفيد من الاندماج المناسب للأردن في القوة الإقليمية الناشئة، وتشمل الإمارات ومصر وإسرائيل واليونان، وربما فرنسا، فالأردن عضو في "منتدى غاز شرق المتوسط"، وأطر أخرى، بحكم وصوله للموانئ الإسرائيلية.

وأشار إلى أن "إسرائيل مطالبة بإبعاد الأردن عن دائرة النفوذ التركي، وربما استخدام موقعه الاستراتيجي كجسر بين الخليج والبحر المتوسط، وبين مصر والعراق لدفع المصالح المشتركة مع إسرائيل، بما في ذلك إمكانية التأسيس لعلاقة مستقبلية بين إسرائيل ودول الخليج".

وأوضح أنه "مع تنصيب الإدارة الأمريكية الجديدة، سيكون من المفيد لإسرائيل والأردن أن يقدما لها وللكونحرس رؤية للحوار المفتوح والتعاون، بما في ذلك في المجالات القريبة من الديمقراطيين".

وتابع: "تشمل هذه المناطق الطاقات المتجددة والبيئة والحفاظ على الأصول الطبيعية الفريدة مثل البحر الميت، على أن يعقد لقاء إسرائيلي على مستوى سياسي رفيع فرصة لإقامة علاقات أفضل مع الحكومة الجديدة في الأردن، بعد فترة طويلة من التوتر".

القدس

وأكد أنه "فيما يتعلق بالقدس، فإن لإسرائيل والأردن مصلحة مشتركة بالحفاظ على الوضع الراهن، بينما يعني عمليًا استمرار سيادة إسرائيل عليها، بجانب وضع الموقف الأردني في الحرم القدسي، حتى لو كان للمغرب والسعودية طموحات للتأثير في القدس، فسيكون من الخطأ أن ترقى لمستوى توقعاتهم على حساب الأردن".

وتابع: "في الوقت نفسه، تسمح التغيرات الدراماتيكية في المناخ الإقليمي في بعض بلدان المنطقة، لإسرائيل بإثارة قضايا حساسة، هذا ليس شرطا لتحسين العلاقات، والدعم الإسرائيلي لمواقف الأردن في واشنطن وتجاه دول الخليج، لكنه نتيجة واضحة ستخدم في نهاية المطاف المصلحة الأردنية واحتياجات المملكة وقائدها".

عداء عميق

وأشار إلى أن "الدراسات الاستقصائية التي أجرتها معاهد الأبحاث، تظهر أنه رغم علاقات السلام مع الأردن، لكن هناك عداء عميق لإسرائيل ولليهود، ما يتطلب الحاجة لتغيير الجو العام بالأردن تجاه إسرائيل.

وهذا انعكاس لما يشهده البرلمان والإعلام والخطاب العام بالمملكة، ولا يمكن وضع حد لذلك بضربة واحدة، لكن هناك طرق يمكن من خلالها منع الظواهر المتطرفة تدريجياً، وبث أصوات أخرى في الخطاب العام والتعليم.

معارضة التطبيع الجديد

وأشار إلى أنه "على عكس مصر، فإن الأردن لم يرحب بعد بالاتفاقيات بين إسرائيل ودول الخليج والسودان والمغرب، وقد يكون لذلك أهمية رمزية، ومن النقاط الأخرى التي قد تسهم في تغيير الأجواء قرار أردني بالاستجابة لمطالبة الولايات المتحدة بتسليم أو استبعاد أحلام التميمي المسؤولة عن تنفيذ هجوم ضد إسرائيل، خاصة أن مكانتها الكبيرة في الإعلام الأردني تشكل ظاهرة خطيرة تثير الاستياء في واشنطن وتل أبيب".

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

التطبيع الخليجي العلاقات الأدرنية الإسرائيلية

ناشيونال إنترست: آيدكس يحفز التعاون العسكري بين إسرائيل ودول الخليج

وزير الخارجية الأردني يلتقي نظيره الإسرائيلي