كشفت "ذي جيويش كرونيكل"، أقدم صحيفة يهودية في العالم، تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال إسرائيل للعالم النووي الإيراني، "محسن فخري زاده" في 27 نوفمبر/ كانون الثاني الماضي.

ونقلا عن مصادر مخابراتية دولية، تحدثت الصحيفة عن السلاح المستخدم وإمكانياته، وكيف تم جلبه إلى إيران لتنفيذ عملية الاغتيال؟ وحقيقة التورط الأمريكي في العملية.

وقالت الصحيفة إن السلاح الآلي المستخدم في عملية اغتيال زاده كان يتجاوز وزنه ألف كيلوجرام، وجرى تهريبه إلى إيران بواسطة جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) بعد تفكيكه إلى عدة أجزاء.

وأضافت الصحيفة أن الموساد قام بتركيب السلاح الآلي (المصمم حسب الطلب) على عربة نقل صغيرة "بيك أب"، حيث تم التحكم فيه عن بعد بواسطة عملاء على الأرض أثناء مراقبة الهدف (العالم الإيراني).

وأرجعت الصحيفة السبب وراء ثقل السلاح الآلي، إلى أنه كان يحتوي على قنبلة دمرت الأدلة بعد عملية القتل. كما أنه كان فائق الدقة للحيلولة دون إصابة المدنيين.

واستشهدت الصحيفة بعدم إصابة زوجة "فخري زاده" التي كانت تجلس بجانبه تماما، وحراسه الشخصيين الموجودين في موقع الحادث في العملية.

وأشارت الصحيفة إلي إن التحضير لعملية اغتيال "زاده" استغرق ثمانية أشهر، من خلال مجموعة تضم أكثر من 20 عميلا بينهم مواطنون إسرائيليون وإيرانيون نصبوا كمينا للعالم الإيراني بعد مراقبة كل تحركاته منذ مارس/آذار الماضي.

وأكدت الصحيفة أن إسرائيل نفذت بمفردها عملية الاغتيال الناجحة للعالم الإيراني بدون تدخل أمريكي، غير أنها أوضحت أن المسؤولين الأمريكيين تلقوا إخطارا مسبقا بالأمر.

وقالت المصادر المخابراتية للصحيفة إن جزءا من نجاح العملية الجريئة، التي أذلت قيادة طهران، يعود لأن أجهزة الأمن الإيرانية كانت مشغولة للغاية في مراقبة المعارضين السياسيين.

وتؤكد الصحيفة أن خطة قتل "زاده" تشكلت بعد أن استولى عملاء الموساد في 31 يناير/كانون الثاني 2018 على عدد كبير من الوثائق النووية الإيرانية من 32 خزنة كبيرة في مستودع على أطراف طهران.

ولفتت إلى أن تلك الوثائق أثبتت أن "فخري زاده" كان يدير كل شيء تقريبا في البرنامج النووي الإيراني.

وأضافت أن مقتل العالم الإيراني سيؤخر قدرة إيران على صنع قنبلة نووية بين سنتين ونصف إلى خمس سنوات.

وقال مصدر آخر للصحيفة إن إسرائيل تخطط لمزيد من عمليات الاغتيال لأهداف بارزة داخل إيران في المستقبل.