أفادت صحيفة تركية، الخميس، باعتقال أحد موظفي القنصلية الإيرانية في إسطنبول، بتهمة التورط بمقتل الصحفي الإيراني المعارض "مسعود مولوي"، الذي اغتيل عام 2019 في المدينة التركية.

وذكرت "ديلي صباح" أن "موظف القنصلية الإيرانية محمد ناصر زادة (43 عامًا) متهم بتزوير وثائق سفر لـ(علي أسفنجاني)، العقل المدبر لعملية القتل؛ لتهريبه إلى إيران".

وأشارت إلى أن محكمة تركية أصدرت مذكرة توقيف بحق "ناصر زادة"، الذي اعتقل في وقت سابق هذا الأسبوع، لافتة إلى أنه "زعم في شهادته أنه لم يكن في تركيا وقت قتل الصحفي مولوي، ولم يكن على معرفة بأسفنجاني أو غيره من المشتبه بهم في القضية".

من جانبه، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زادة"، اعتقال أي موظفين بالقنصلية الإيرانية في إسطنبول، مؤكدا على أن أي من موظفي القنصلية لم يشارك في الأنشطة المذكورة.

(1))

وكان "مولوي"، قد استقر في إسطنبول منذ يونيو/حزيران 2018، بعد فراره من إيران عندما فُتح تحقيق ضده، حيث كان ناشطا على وسائل التواصل الاجتماعي، عبر نشر منشورات حول قضايا الفساد داخل السلطات، خاصة في فيلق القدس، التابع للحرس الثوري.

وذكرت الصحيفة التركية أن "مولوي كان يخضع لمراقبة المشتبه بهم المرتبطين بالمخابرات الإيرانية"، وأن مسؤولًا أمريكيًا (لم تكشف عن هويته) أعرب عن اعتقاده بأن وزارة الاستخبارات الإيرانية متورطة بشكل مباشر بمقتله.

وأعلنت الشرطة التركية، في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، مقتل "مولوي" في حي شيشلي في إسطنبول بإطلاق 11 رصاصة عليه.

وكشفت تقارير إخبارية، في وقت سابق، أن "مولوي" كان يدير قناة على موقع "تليجرام" تحمل اسم "الصندوق الأسود"، وكان ينشر من خلالها معلومات تتعلق بالقيادة الإيرانية.

واعتقلت السلطات التركية 13 مشتبهًا بهم في قضية مقتل الصحفي الإيراني المعارض، وتم حبس 8 منهم حتى الخميس.