بعد قرار بايدن.. نواب بالكونجرس يطالبون بريطانيا بإنهاء دعم حرب اليمن

الجمعة 12 فبراير 2021 11:21 ص

طالب نواب بالكونجرس الأمريكي، بريطانيا، بصفتها أبرز حليف للولايات المتحدة، بإنهاء كافة أشكال الدعم المقدم إلى الحرب التي تقودها السعودية في اليمن، معتبرين أن الأمر يمثل "مسؤولية أخلاقية".

ونقلت صحيفة "الجارديان" عن السيناتور الديمقراطي "رون وايدن"، رئيس اللجنة المالية بمجلس الشيوخ الأمريكي، قوله إنه يعتقد أن الولايات المتحدة يجب ألا "تعمل في مجال بيع الأسلحة إلى الحكومات التي لها سجل حافل في استخدامها لارتكاب الفظائع"، مشددا على أنه "يجب على حلفاء الولايات المتحدة مثل المملكة المتحدة وفرنسا أن يحذوا حذوها على الفور وأن يتوقفوا عن تمكين النظام السعودي".

بدوره قال السيناتور "كريس مورفي"، وهو ديمقراطي آخر قاد الحملة لإنهاء مبيعات الأسلحة الأمريكية الهجومية للسعودية، للصحيفة إنه يعرف أن "الكثيرين في المملكة المتحدة يشاركوننا مخاوفنا بشأن مبيعات الأسلحة التي تغذي الحرب في اليمن".

وأضاف: "الفوائد الاقتصادية لكل من هذه المبيعات لا تفوق أمننا القومي والمسؤولية الأخلاقية لإنهاء التواطؤ في هذا الكابوس المستمر. إن تصرف الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالتنسيق أقوى من تصرف أي منا بمفرده، ويجب أن تعطي الحكومتين الأولوية للوصول لحل دبلوماسي للصراع في اليمن".

وقالت "الجارديان" إن وزارة الخارجية الأمريكية رفضت التعليق على الموضوع، ولم ترد على أسئلة حول ما إذا كانت إدارة "بايدن" ستدفع حكومة رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" لتحذو حذوها.

يشار إلى أن بريطانيا أعلنت أنها ستواصل بيع الأسلحة إلى السعودية، عقب قرار "بايدن" بإنهاء الدعم الأمريكي لحرب اليمن وتعليق مبيعات أسلحة إلى المملكة.

وقالت بريطانيا إنها "تتعامل مع معايير بيع الأسلحة بصرامة لضمان عدم انتهاك القانون الدولي، وأن واشنطن حرة فيما تراه مناسبا"، بحسب ما نقلته وسائل إعلام في الثامن من الشهر الجاري.

وظلت بريطانيا مع الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" داعما قويا للسعودية التي تشنّ غارات جوية على اليمن منذ 6 أعوام.

وتقدم بريطانيا الدعم الفني للهجمات على اليمن، كما نشرت قوات لحماية منشآت النفط السعودية.

ومنتصف العام الماضي، أعلنت بريطانيا، استئناف إصدار تراخيص تصدير الأسلحة إلى السعودية، بعد امتثالها عام 2019 لحكم قضائي يمنعها من بيعها للرياض، خوفا من استخدامه في حرب اليمن.

وأصدرت بريطانيا منذ بداية الحرب في مارس/آذار 2014، رخص بيع سلاح للسعودية بـ5.4 مليار جنيه إسترليني معظمها مقاتلات وقنابل.

وتصاعدت المطالب داخل بريطانيا بأن تحذو لندن حذو واشنطن إزاء مسألة الحرب في اليمن، بعدما تحولت إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم.

وأوائل الشهر الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إنهاء الدعم الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن، وقالت الإدارة الأمريكية إن الأمر مقدمة لصياغة جهود دبلوماسية تفضي إلى إنهاء الصراع هناك.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الحرب على اليمن العلاقات الأمريكية البريطانية السعودية الكونجرس

بعد قرار بايدن.. ضغوط على بريطانيا لوقف دعم الحرب السعودية في اليمن

ستراتفور: هذه بدائل السعودية والإمارات ردا على التضييق الأمريكي بشأن صفقات الأسلحة

طيران نيوزيلندا تراجع التعاون مع البحرية السعودية بسبب حرب اليمن

تحديات هائلة أمام التسوية السياسية في اليمن.. وموازين القوى كلمة السر

الخارجية الأمريكية: اليمن أولوية لإدارة بايدن.. ولا بديل عن الحل السياسي