قال وزير الخارجية المصري "سامح شكري"، إن بلاده لديها "سيناريوهات كثيرة" للتعامل مع أزمة سد النهضة حال إصرار إثيوبيا على موقفها بالاستمرار في الملء الثاني للسد.
وأكد "شكري" في تصريحات متلفزة، إصرار بلاده على التوصل إلى اتفاق بخصوص السد لإثيوبي، مشيرا إلى أنه من الأفضل عدم التكهن بشيء سلبي فيما يخص بالملء الثاني للسد.
وقال إن عدم التكهن بالسلبيات "لا يعني أن مؤسسات الدولة المصرية غير مدركة لهذا الاحتمال، وأنها تضع أسلوبا للتعامل مع هذه الفرضية".
وأضاف: "ليس بالضرورة أن نتحدث في هذه الأمور خلال هذه المرحلة، وأوضحت الموقف في مجلس النواب، وتحدثت عن أن مصر بجميع مؤسساتها تراعي مصلحة شعبها، وتضعها نصب أعينها ولا تتهاون أبدا في حقوق المصريين، وتعمل بكل ما لديها من قدرات لمنع وقوع الضرر على مصر والمصريين".
وتابع: "لدينا سيناريوهات كثيرة في إطار التعامل، لكن كل وضع وله رد الفعل المناسب له".
وقبل نحو أسبوع، قال سفير مصر لدى إثيوبيا "أسامة عبدالخالق"، إن بلاده تمارس نوعا من الصبر الاستراتيجي في التعامل مع أزمة سد النهضة.
والأربعاء، قال وزير الخارجية الإثيوبي "جيدو أندارجاشيو"، إنه لا بديل عن الملء الثاني لسد النهضة في يوليو/تموز المقبل.
ومنذ سنوات، تخوض مصر والسودان وإثيوبيا مفاوضات متعثرة حول السد، حيث تصر أديس أبابا على ملء السد بالمياه حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع القاهرة والخرطوم.
فيما تصر مصر والسودان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، لضمان عدم تأثرهما سلبا، خاصة على صعيد حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.
وتتبادل الدول الثلاث الاتهامات بخصوص تعثر المفاوضات حول السد.