كشف تقرير حقوقي دولي، أن جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيين) جندت أكثر من 10 آلاف طفل منذ انقلابها على الشرعية في عام 2014.

وأورد التقرير، الذي أصدره المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومنظمة "سام" للحقوق والحريات تحت عنوان "عسكرة الطفولة"، أن الحوثيين "جندوا 10333 طفلا، بينهم 248 تتراوح أعمارهم بين الثامنة والحادية عشرة".

وأضاف أن "الحوثيين يلجؤون إلى تجنيد الأطفال بمخيمات النازحين، وكذلك الأيتام، وأطفال الأسر الفقيرة بعد إغرائها بمقابل مادي"، منوها إلى افتتاح 52 معسكر تدريب لآلاف المراهقين والأطفال خلال السنوات الثلاث الماضية.

وأشار إلى أن الجماعة اليمنية اعترفت بمقتل 111 طفلا من المجندين، خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين فقط، لافتا إلى أن "محافظة عمران، شمالي اليمن، تصدرت قائمة الأطفال المجندين لدى الجماعة"، بعدد وصل إلى 1786 طفلا.

وأكد التقرير وجود حملات تجنيد إجباري انتشرت في "صعدة وصنعاء والمحويت والحديدة وتهامة وحجة وذمار، واستهدفت الأطفال من عمر 10 سنوات".

ووثق المرصد الأورومتوسطي ومنظمة سام وجود 11 معسكرا حوثيا مخصصا لتدريب الأطفال المراد تجنيدهم، 4 منها في محافظة الحديدة، والأخرى توزعت على المحافظات مثل: صنعاء، وإب، وذمار، وصعدة، وعمران.

ويتلقى الأطفال في هذه المعسكرات تدريبات في مجالات اللياقة البدنية، واستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ونزع الألغام، ورمي القنابل وقذائف الهاون، بحسب التقرير.

وجاء صدور التقرير الحقوقي متزامنا مع إلغاء الرئيس الأمريكي "جو بايدن" قرار سلفه "دونالد ترامب" بشأن تصنيف "أنصار الله" جماعة إرهابية، وهو ما رحبت به الأمم المتحدة خشية إعاقة تسليم المساعدات إلى اليمن التي مزقته الصراعات ويواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

ويستورد اليمن 90% من غذائه، وجميعه يتم شراؤه تقريبا من خلال القنوات التجارية، وقد حذر منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة "مارك لوكوك"، الشهر الماضي، من أن "تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين أدى بالفعل إلى تراجع الشركات عن التعامل مع اليمنيين".