إيران: السعودية ارتكبت مجزرة القرن.. وعلى أمريكا إثبات التراجع عن دعمها

الأحد 14 فبراير 2021 04:02 م

دعا كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني "علي أصغر حاجي"، الولايات المتحدة لإثبات صدقها فيما يخص الإعلان عن تراجعها عن تقديم الدعم العسكري للسعودية في اليمن، واصفا نتاج الحرب التي شنتها المملكة هناك بأنها "مجزرة القرن". 

وقال "أصغر حاجي"، في مقابلة أجراها، الأحد، مع وكالة "سبوتنيك" الروسية: "النظام السعودي ارتكب ضد اليمنيين أكبر مجزرة في القرن، وواشنطن قدمت له الدعم والسلاح والتعاون العسكري، فإذا تراجعت عن هذه القرارات وساعدت على إرساء السلام، نرى ذلك خطوة كبيرة لإصلاح الأخطاء الفادحة بحق الشعب اليمني".

وكانت الخارجية الإيرانية قد رحبت، في بيان سابق، بإعلان الولايات المتحدة وقف دعمها للحرب في اليمن، واعتبرت أن وقف الدعم (الأمريكي) وعدم بيع الأسلحة للتحالف السعودي "إن لم يكن مناورة سياسية، يمكن أن يكون خطوة نحو تصحيح أخطاء الماضي".

وأعلن الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، مؤخرا، أن الولايات المتحدة ستوقف دعمها لعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، لكنه تعهد بمواصلة مساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيها، كما أكد أن بلاده ستكثف جهودها الرامية إلى تحقيق تسوية سلمية للأزمة اليمنية.

وتقود السعودية، منذ مارس/آذار 2015، التحالف العربي الذي يشن عمليات عسكرية مكثفة في اليمن؛ دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا موالية للرئيس "عبد ربه منصور هادي"، والتي تحارب قوات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) المدعومين من إيران.

وتصنف الأمم المتحدة معاناة اليمن، الذي فرض عليه التحالف حظرا بحريا وبريا وجويا، باعتبارها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وفي سياق منفصل، حذر "أصغر حاجي" دولة الاحتلال الإسرائيلي من مواجهة رد حاسم "يندمها في حال تجاوزت الخطوط الحمراء"، مؤكداً أن "وجود إيران في سوريا هو وجود استشاري وسيستمر حتى رغبة الحكومة والشعب السوري".

وتعليقاً على الضربات الإسرائيلية المتكررة لنقاط تابعة لإيران وحزب الله، قال المسؤول الإيراني: "طبيعة الكيان الصهيوني منذ نشأته طبيعية عدائية وقمعية في المنطقة، وهذا كان سلوكهم ضد الشعب الفلسطيني وضد الدول المجاورة"، مضيفاً أنه "في الوقت الذي تحارب فيه الحكومة السورية الإرهاب، تساعد إسرائيل الإرهابيين".

وأكد: "هدف وجودنا في سوريا هو مكافحة داعش والكيانات الإرهابية، لكن إذا أراد الكيان الصهيوني تجاوز الخطوط الحمراء سيواجه برد حاسم يندمه على تصرفاته هذه".

وحول خروج إيران من سوريا، قال الدبلوماسي البارز: "إيران لم تتسلم أي رسالة لخروج قواتها من سوريا، نحن موجودون بطلب من الحكومة السورية، ووجودنا استشاري عسكري، سوف يستمر طوال الفترة التي يرغب فيها الشعب والحكومة السورية".

وأردف "أصغر حاجي": "الذين عليهم مغادرة سوريا هم من جاؤوا بصورة غير شرعية واحتلوا أراضيها، هؤلاء هم من عليهم ترك الأراضي السورية"، مؤكداً أن "المناطق السورية لابد أن تكون تحت السيادة السورية والحكومة السورية التي تتبنى استتباب الأمن فيها".

المصدر | الخليج الجديد + سبوتنيك

  كلمات مفتاحية

إيران السعودية حرب السعودية في اليمن إدارة بايدن

فورين بوليسي: الصراع بين السعودية وإيران تحول إلى حرب إلكترونية