دراسة: الطفولة السعيدة لا تضمن عدم الإصابة بالمشاكل النفسية في الكبر

الأحد 14 فبراير 2021 08:52 م

من المعروف جيدا أن التجارب السلبية في الطفولة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمشاكل الصحة النفسية، لكن هذه الحقيقة لوحدها لا تفسر إصابة كل فرد لاحقًا بأشكال من الاضطراب النفسي.

فقد سعى الباحثون لاستكشاف كيفية تأثير ماضي الناس على إصابتهم بالاضطراب النفسي لاحقًا، ووجدوا أن نتائج البحث كانت مختلطة؛ حيث يمكن أن تظهر تجارب الطفولة السلبية بالفعل على شكل قلق أو اضطرابات أخرى للصحة العقلية في وقت لاحق من الحياة، لكن عدم وجود مثل هذه التجارب لا يضمن أنك ستكون خاليًا من المشكلات النفسية اللاحقة.

وقالت عالمة النفس التطورية "بيانكا كال" من جامعة جنوب أستراليا: "يُظهر هذا البحث أن حالات الصحة العقلية لا تحددها أحداث الحياة المبكرة فقط. الطفل الذي نشأ في منزل سعيد، يمكن أن يكبر ليصاب باضطراب في الصحة العقلية."

قد تبدو هذه نتيجة واضحة، لكنها مهمة في كسر وصمة العار بأن مشكلات الصحة العقلية تحدث لبعض الأشخاص فقط.

وتأتي النتائج بعد أن أجرى الفريق استبيانًا على 343 مشاركًا عبر الإنترنت، وسألهم عن أسرهم وتربيتهم، جنبًا إلى جنب مع العديد من الأسئلة التي تبحث في طبيعة مسار نموهم، وصحتهم العقلية، وسلامتهم العامة، وطبيعة علاقاتهم اليوم.

وأوضح الفريق أن "الاعتقاد بقلة الدعم الأبوي والحالة الاجتماعية والاقتصادية المنخفضة ارتبطت بمعدلات أعلى من الاضطرابات النفسية للإناث والذكور".

وعندا بحث العلماء فيما إذا كانت الطفولة السعيدة، وتصور تلقي الدعم الأبوي، بمثابة نوع من الحماية ضد الاضطرابات، وجدوا أن فرضيتهم لم تكن مدعومة بالبيانات، مما يشير إلى أن العلاقة أكثر تعقيدًا، ويسلط الضوء على الحاجة لمزيد من البحث.

وقالت "كال": "نشك في أن توقعاتنا بشأن بيئاتنا وقدرتنا على التكيف مع السيناريوهات عندما لا تتحقق توقعاتنا، قد تؤثر على تجاربنا النفسية. إذا تعلمنا - كأطفال - كيفية التكيف مع التغيير، وتعلمنا كيف نتأقلم عندما لا تسير الأمور كما نشتهي، فقد نكون في وضع أفضل للاستجابة للتوتر وعوامل الخطر الأخرى للاضطرابات النفسية".

المصدر | ساينس أليرت

  كلمات مفتاحية

الطفولة الاضطرابات النفسية بحث

في ظل كورونا.. الكويت تسجل 200 مريض نفسي يوميا