أثارت موافقة حكومة تصريف الأعمال بالكويت على حضور جلسة خاصة حول عودة تفشي فيروس كورونا، غضب العديد من البرلمانيين الذين ذهبوا إلى أن هذا الأمر غير قانوني، وأنه يجب الانتظار حتى يتم تشكيل الحكومة الجديدة.

وقبل ساعات، أعلن رئيس الوزراء الكويتي المكلف الشيخ "صباح الخالد"، الموافقة على حضور جلسة خاصة الثلاثاء، لمناقشة إجراءات التعامل مع عودة تفشي فيروس كورونا، وهو الموقف الذي أيده بعض النواب، بينما أثار غضب كثيرين.

وقوبلت الموافقة الحكومية على عقد هذه الجلسة، بانتقادات لاذعة وتلويح نيابي بعدم التعاون، بحجة أن "حضور حكومة تصريف العاجل من الأمور للجلسة الخاصة لا قيمة له".

واعتبر النائب "عبدالكريم الكندري"، أن موافقة الحكومة على حضور الجلسة الخاصة "استهتار بالإرادة الشعبية والنواب، بعد تعطيلها لأعمال البرلمان“.

وقال في حسابه على "تويتر": "إما أن تحضر الحكومة مشكلة دستوريا، فلا قيمة من الحضور بحكومة مكلفة لايستطيع النواب محاسبتها أو لن أشارك بهذا العبث".

بدوره، طالب النائب "محمد براك المطير"، الشيخ "صباح الخالد"، بتشكيل الحكومة قبل عقد الجلسة الخاصة.

وأعلن "المطير" على حسابه بـ"تويتر"، رفضه حضور الحكومة المستقيلة للجلسة لعدم الجدوى منها بحجة "تهرب الحكومة القادمة من التزامات الحكومة المستقيلة".

ووجه النائب "بدر الداهوم"، الذي انتقد موافقة الحكومة على عقد الجلسة الخاصة، حديثه لرئيس الحكومة الشيخ "صباح الخالد" قائلا: "رئيس الوزراء يوافق على حضور الجلسة الخاصة وقد سبق أنه عطل الجلسات بذريعة أن الحكومة مستقيلة. موعدنا معاك يوم الثلاثاء بإذن الله".

وفي المقابل، أعلن رئيس مجلس الأمة "مرزوق الغانم" في تصريحات متلفزة، أن توجيهه دعوة لأعضاء الحكومة والنواب لحضور الجلسة الخاصة، جاء بعد طلب نواب لمناقشة إجراءات التعامل مع الفيروس والسلالات المتحورة عنه.

فيما قال النائب "أسامة المناور"، أحد مقدمي الطلب بموافقة الحكومة، بتصريحات إعلامية، إنها "خطوة في الاتجاه الصحيح لمناقشة ما ورد في الطلب وهو تعاطي الحكومة مع كورونا وتعويض المتضررين والتركيبة السكانية".

والشهر الماضي، كلف أمير الكويت الشيخ "نواف الأحمد الصباح"، رئيس الوزراء المستقيل الشيخ "صباح الخالد" بتشكيل حكومة جديدة.

وهذه ثالث حكومة يكلف بتشكيلها الشيخ "صباح الخالد" منذ تعيينه رئيسا للوزراء للمرة الأولى في ديسمبر/كانون الأول 2019.

ويتهم النواب رئيس الحكومة "بمخالفة أحكام الدستور عند تشكيل الحكومة، وعدم مراعاة عناصر واتجاهات المجلس وهيمنة السلطة التنفيذية وانحيازها في انتخابات رئيس مجلس الأمة، علاوة على عدم تقديم الحكومة برنامج عملها فورا بعد تشكيلها طبقا للمادة 98 من الدستور".

والجمعة، أعلنت الأجهزة الطبية في الكويت رفع أقصى درجات التأهب والاستنفار، وذلك نتيجة ارتفاع معدلات دخول العناية المركزة بنسبة 100% بسبب الإصابات بفيروس "كورونا"، محذرة من أن الأمور بهذا التصاعد معرضة لتصبح خارج نطاق السيطرة.

ورصدت السلطات الصحية مؤشرات مقلقة خلال الأسبوع الماضي، أبرزها تراجع معدلات التعافي من الوباء، وتضاعف دخول غرف العناية المركزة، وفقا لصحيفة "القبس" الكويتية.