فرنسا تعلن موافقتها على إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا

الأحد 11 أكتوبر 2015 07:10 ص

وافقت فرنسا على إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا استجابة لطلب من الإئتلاف الوطني السوري بعد اجتماع عقدته المعارضة السورية مع السفير الفرنسي لدى المعارضة «فرانك جيليه».

وأضاف «جيليه» أنه استمع أيضا إلى رؤية المسؤولين الأتراك وبحث معهم سبل إقامة المنطقة الآمنة وآليات تنفيذها وقابلية تطبيقها، مشيرا إلى أن فرنسا ستبحث الإجراء مع المسؤولين الأمريكيين بهدف وضع اللمسات الأخيرة على المشروع والانتقال إلى التنفيذ.

وتهدف المنطقة الآمنة التي وافقت فرنسا على إقامتها في الشمال السوري بدعم ومساندة من تركيا والولايات المتحدة إلى حماية المدنيين من القصف العشوائي وتحييدهم عن المعارك، وهو ما ينعكس على إيقاف تدفق المهاجرين إلى أوروبا، وتعزيز تحصينات الجيش الحر لمحاربة نظام «الأسد» ومكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» بعد اقترابه من حلب.

وتخشى فرنسا ومعها أوروبا من وصول أفواج أخرى من اللاجئين السوريين إلى الأراضي الأوروبية بسبب القصف العشوائي الروسي وتقدم تنظيم «الدولة الإسلامية» نحو مناطق تسيطر عليها المعارضة، وهو ما عبرت عنه تركيا التي عبرت عن قلقها حيال احتمال تدفق جديد لموجة جديدة من اللاجئين السوريين على حدودها نتيجة للضربات الجوية الروسية في سوريا.

وقال المتحدث باسم الخارجية التركية «تانغو بلجيتش» إنه في ظل العمليات الجوية الروسية «هناك بطبيعة الحال احتمال أن تصل موجة جديدة من اللاجئين.. نشعر بالقلق من ذلك». معلنا في الوقت ذاته أن «تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي تواصل المحادثات مع الحلف وشركاء آخرين بشأن تعزيز قدراتها الدفاعية التي تتضمن أنظمة صواريخ باتريوت لكنها لم تقدم أي طلب للحلف لإرسال قوات إليها».

المخاوف نفسها عبرت عنها ألمانيا، حين أعلن وزير خارجيتها «والتر فرانك شتانماير» أنه لا بد من فتح حوار صريح مع روسيا فيما يتعلق بالأزمة السورية، وشدد أنه «بالرغم من آثار الأقدام العسكرية التي تتركها روسيا حاليا على الأراضي السورية، لا تزال هناك مصلحة مشتركة بين روسيا والولايات المتحدة». مضيفا أن هذا يتضح في عدة أمور من بينها على وجه الخصوص المحادثات الجارية بين البلدين.

وفيما بدأت الصحف والمجلات الفرنسية بالحديث عما تسميها مؤشرات بدء حرب عالمية ثالثة من سوريا، حذر الرئيس الفرنسي «فرنسوا أولاند» مما أسماها «حرب شاملة» قد تندلع في حال لم تتحرك أوروبا في مواجهة النزاع في سوريا والوضع في المنطقة، داعيا مجددا إلى الإسهام لإيجاد بديل عن نظام الأسد وتنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال أمام النواب الأوروبيين في ستراسبورغ «يجب أن نبني في سوريا مع كل الذين يمكنهم الإسهام، مستقبلا سياسياً يعطي الشعب السوري بديلا غير نظام الأسد أو تنظيم الدولة الإسلامية»

واعتبر الرئيس الفرنسي أن على الاتحاد الأوروبي أن يطبق بأسرع ما يمكن الإجراءات التي اتفق عليها لمواجهة الأزمة من خلال إقامة مراكز استقبال والتحقق من الهوية كشرط أساسي لكي تكون الحدود الأوروبية آمنة، ممشددا في الوقت ذاته على اعتماد ما أسماها مبادئ «الحزم، التضامن، المسؤولية».

وكانت فرنسا شنت ضربة جوية جديدة في سوريا على معسكر تدريب لتنظيم الدولة الإسلامية وتوعدت بشن المزيد، وهي ثاني ضربة من نوعها منذ قرارها قصف تنظيم «الدولة الإسلامية»  داخل الأراضي السورية، حيث كانت أولى ضرباتها الجوية في سوريا يوم 27 سبتمبر/آيلول دمرت من خلالها معسكر تدريب للدولة الإسلامية قرب دير الزور شرق البلاد.

جاء ذلك في الوقت الذي كشف وزير الدفاع الفرنسي «جان إيف لودريان» أن أكثر من 80% من الضربات الجوية والعمليات العسكرية الروسية في سوريا هدفها الوحيد تقوية معسكر الرئيس «بشار الأسد» وحماية نظامه، محذرا في الوقت ذاته من إمكانية وقوع «مخاطر وحوادث بعد انتهاك مقاتلة روسية للمجال الجوي في تركيا، لا بد من توخي الحذر الشديد».

ويرفض المسؤولون الفرنسيون حتى الآن التسليم بوجود خطر روسي على عملياتهم العسكرية في سوريا، في ظل مواصلة الطيران الفرنسي مهاجمة مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» غير بعيد عن الطائرات الروسية التي تقول موسكو إنها أيضا تقصف التنظيم، بينما يتهمها الغرب بقصف معارضي نظام «الأسد».

 

  كلمات مفتاحية

فرنسا سوريا منطقة آمنة الأسد المعارضة السورية التدخل العسكري الروسي أولاند

محادثات صعبة بين تركيا والاتحاد الأوروبي حول المنطقة الآمنة والهجرة

النمسا تشيد بدور تركيا في استقبال اللاجئين وتدعم «المنطقة الآمنة» في سوريا

«أردوغان»: المنطقة الآمنة بسوريا ستكون في مناطق العرب والتركمان

5 أهداف تحققها أنقرة من «المنطقة الآمنة» شمالي سوريا

مسؤول تركي: اتفقنا مع أمريكا على بنود المنطقة الآمنة في شمال سوريا

رئيس الوزراء الفرنسي يكشف عن اتفاقية جديدة مع الأردن لمحاربة «الدولة الإسلامية»

«أردوغان»: حلفاء تركيا يقتربون من فكرة إقامة منطقة آمنة شمال سوريا

‏ مصدر رسمي تركي: منطقة آمنة في سوريا خلال أسبوع بمشاركة فرنسية

تركيا: الأنباء حول تشكيل منطقة آمنة في سوريا غير صحيحة

«أردوغان»: نريد إقامة منطقة آمنة بسوريا لكن لا موافقة دولية بعد