‏ مصدر رسمي تركي: منطقة آمنة في سوريا خلال أسبوع بمشاركة فرنسية

الاثنين 7 ديسمبر 2015 10:12 ص

كشف مصدر رسمي تركي، أن «المنطقة الآمنة» التي تسعى بلاده لإقامتها في الشمال السوري ستقام خلال أسبوع، مشيرا إلى أن أنقرة اتخذت قرارها الحازم في هذا المجال قبل قمة «مجموعة العشرين» التي استضافتها تركيا مؤخرا.

وقال المصدر لصحيفة «الشرق الأوسط»، إن الأمريكيين طلبوا حينها التريث إلى ما بعد القمة، لكن أحداث باريس جعلت الأمور تتخذ منحى جديدا.

ولمحت مصادر تركية إلى إمكانية دخول فرنسا على خط الغارات، وكشفت أن محادثات تركية فرنسية تجري لبحث إمكانية استخدام الطيران الفرنسي القواعد التركية الجوية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تواصل في الوقت نفسه إرسال مزيد من الطائرات إلى قاعدة إنغرليك العسكرية في تركيا.

وأكدت المصادر أن القوات التركية لن تدخل الأراضي السورية، لكنها ستقوم بعمليات دعم جوي ومدفعي مكثف لقوات المعارضة من أجل السيطرة على طول المنطقة الممتدة من جرابلس إلى أعزاز، لإيجاد منطقة «آمنة من (الدولة الإسلامية)»، موضحا أن تركيا ستلتزم بأمن هذه المنطقة بشكل واضح وتمنع تقدم التنظيم، أو أي منظمات إرهابية أخرى، إليها، في إشارة غير مباشرة إلى قوات حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي الذي تعده أنقرة الذراع السورية لتنظيم «حزب العمال الكردستاني» المحظور في تركيا.

وأوضح المصدر أن القوات التي ستملأ الفراغ الناجم عن انسحاب «الدولة الإسلامية» ستكون قوات «الجيش السوري الحر»، وتحديدا الفصائل التركمانية وحركة «أحرار الشام» و«الجبهة الشامية»، مشددا على أنه لا دور لأي أحزاب كردية سورية في هذه المنطقة.

وفي سياق متصل، كشفت مصادر سورية، أن المؤتمر المزمع عقده في الأردن خلال الأيام المقبلة، لتحديد المنظمات المتطرفة في سوريا، سيصنف 7 فصائل في خانة الإرهاب.

وأشارت المصادر إلى أن «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة» و«جند الأقصى» هي أبرز تلك التنظيمات التي تنطبق عليها معايير الإرهاب.

والأسبوع الماضي، قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إن حلفاء لتركيا في المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» يقتربون من فكرة إقامة منطقة آمنة في سوريا، مضيفا أنه شهد تطورات إيجابية بشأن منطقة حظر طيران وتنفيذ عمليات جوية، دون أن يسمي هؤلاء الحلفاء.

وقال «أردوغان» أيضا في تعليقات أذاعتها قناة «سي.إن.إن ترك» على الهواء، إن تركيا لن تتهاون بتقدم مسلحين أكراد إلى الغرب من نهر الفرات الذي تخشى أنقرة أن يقود الى إقامة ممر كردي بالقرب من حدودها الجنوبية.

وكانت مصادر تركية رسمية أكدت في وقت سابق أن قيام المنطقة الآمنة في الشمال السوري «مسألة وقت لا أكثر».

وأوضحت أن تركيا لن تدخل الأراضي السورية مبدئيا، وأنها سوف تحقق المنطقة الآمنة بقوة النار، وعلى المعارضة السورية أن تستغل الغطاء الناري التركي لتحرير المدن والمناطق التي يسيطر عليها «الدولة الإسلامية» والتنظيمات الأخرى.

وأضافت أنه لن يكون هناك دور لـ«جبهة النصرة» في المنطقة الآمنة ولن يسمح لها بالوجود، مشيرة إلى أن المنطقة الآمنة تمتد من عفرين إلى أعزاز إلى جرابلس، وتمتد على مسافة 140 كيلومترا طولا وبعمق 50 كيلومترا.

وأعلنت فرنسا في وقت سابق موافقتها على إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا، استجابة لطلب من الائتلاف الوطني السوري بعد اجتماع عقدته المعارضة السورية مع السفير الفرنسي لدى المعارضة «فرانك جيليه».

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا منطقة آمنة فرنسا الدولة الإسلامية جبهة النصرة

«أردوغان»: حلفاء تركيا يقتربون من فكرة إقامة منطقة آمنة شمال سوريا

فرنسا تعلن موافقتها على إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا

«أولاند»: سنبحث مع شركائنا اقتراح تركيا إقامة «منطقة آمنة» شمال سوريا

«أحرار الشام» تدعم إقامة منطقة آمنة شمالي سوريا

«خوجة»: معارضة واشنطن للمناطق الآمنة أخلى الساحة للمحور الإيراني الروسي

تركيا: الأنباء حول تشكيل منطقة آمنة في سوريا غير صحيحة