«خوجة»: معارضة واشنطن للمناطق الآمنة أخلى الساحة للمحور الإيراني الروسي

الأربعاء 27 أبريل 2016 01:04 ص

أكد الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية «خالد خوجة»، اليوم الأربعاء، أن معارضة الولايات المتحدة الأمريكية، لإقامة مناطق آمنة داخل سوريا، أخلت الساحة للمحور الإيراني الروسي، وأتاحت لهما فرصة استغلال الموقف الأمريكي، للعمل على مد نفوذيهما في سوريا والمنطقة برمتها.

وقال «خوجة» إن الإدارة الأمريكية أعطت انطباعا بأنها أدارت ظهرها لمنطقة الشرق الأوسط، من خلال مواقفها السلبية تجاه القضية السورية، لافتا في هذا السياق، إلى أن النفوذ الروسي في المنطقة، بدأ بالتصاعد عام 2013، عندما لعبت موسكو دور الوساطة بين النظام السوري والدول الغربية بخصوص الأسلحة الكيميائية.

وحول الدور الإيراني في المنطقة، ذكر «خوجة» أن طهران تسعى للضغط على المملكة العربية السعودية عبر استخدامها «الحوثيين» كوكيل عنها في اليمن، وتعمل على زعزعة دول الخليج باستغلالها الطائفة الشيعية الموجودة في تلك الدول.

ولفت «خوجة» إلى أن المشاحنات الجارية بين إيران والمملكة العربية السعودية، تنعكس على اليمن وكافة دول الخليج العربي، مشيرا إلى أن الحديث عن استقرار وأمن المنطقة، لن يكون مجديا ما لم يتم تحقيق التوازن بين هاتين الدولتين.

وأضاف: «من الخطأ أن ننتظر من الدول الغربية التدخل لتحقيق التوازن بين الرياض وطهران، على دول المنطقة أن تتدخل لتحقيق التقارب بين الدولتين، والجميع يعلم أن هذا الأمر ليس بالسهل، وسيستمر لمدة طويلة، الأمر الذي سيؤدي إلى إطالة أمد الأزمات».

وفيما يتعلق بالمحادثات الجارية في جنيف بين وفدي النظام والمعارضة، أكد «خوجة» إصرارهم على الحل السياسي، مبينا أنهم قدموا للمبعوث الأممي «ستيفان دي ميستورا» خطة تتضمن رؤيتهم للانتقال السياسي في سوريا.

وتابع: «نستأنف المحادثات عندما يأتينا جواب من النظام السوري، ولأن النظام يعارض الانتقال السياسي، فإنه من غير المنطقي الحديث عن الحل السياسي في سوريا، وعلى المجتمع الدولي إرغام الأسد على الجلوس إلى طاولة المحادثات، إما باستخدام القوة أو من خلال الضغط الدبلوماسي».

وكانت المعارضة السورية قد قررت في 18 أبريل/نيسان الجاري، تأجيل مشاركتها في محادثات جنيف الجارية في سويسرا، بسبب ما وصفته بعدم وجود تقدم في المسار الإنساني، وتعرض الهدنة لخروقات، وعدم إحراز تقدم في ملف المعتقلين، وعدم الاستجابة لجوهر القرار الدولي، وبيان جنيف بتشكيل هيئة حكم انتقالي.

  كلمات مفتاحية

السعودية سوريا الولايات المتحدة روسيا إيران خالد خوجة الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا

المعارضة السورية: «الأمم المتحدة» وحدها تحدد موعد استئناف محادثات السلام

الخارجية الروسية تعلن استئناف المحادثات السورية في 10 مايو المقبل

«فورين أفيرز»: لماذا لا تزال المنطقة الآمنة هي الخيار الأكثر واقعية في سوريا؟

تركيا تريد منطقة آمنة بعمق 10 كيلومترات داخل سوريا تشمل أعزاز

‏ مصدر رسمي تركي: منطقة آمنة في سوريا خلال أسبوع بمشاركة فرنسية

التحديات المقبلة أمام المعارضة السورية

واشنطن: «أوباما» لم يغير موقفه الرافض من مقترح «المنطقة الآمنة» في سوريا

«أردوغان» يؤكد أن تركيا تجري تحضيرات لتطهير الجانب السوري من الحدود