«أردوغان» يؤكد أن تركيا تجري تحضيرات لتطهير الجانب السوري من الحدود

الخميس 12 مايو 2016 10:05 ص

قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، اليوم الخميس، إن أنقرة تجري التحضيرات اللازمة لتطهير الجانب السوري من الحدود، بسبب المشاكل التي تشهدها ولاية كليس (في إشارة إلى سقوط قذائف صاروخية عليها)، لافتا أن بلاده لم تحصل حتى الآن على الدعم المطلوب من الحلفاء وخاصة الدول التي تملك قوات في المنطقة.

وقد قصفت القوات التركية، المتمركزة في ولاية كليس الحدودية مع سوريا، أول أمس الثلاثاء، مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» داخل الأراضي السورية.

وأوضحت مصادر عسكرية في المنطقة، أن القصف تم عبر المدفعيات المتمركزة في المناطق المتاخمة على الحدود مع سوريا، حيث استهدفت مواقع التنظيم في مناطق وبلدات حرجلة، وحور كليس، ودلحة، الواقعة في محيط مدينة إعزاز، بريف محافظة حلب الشمالية.

وتشهد كليس في الآونة الأخيرة، سقوط قذائف صاروخية يطلقها تنظيم «الدولة الإسلامية» من داخل الأراضي السورية، حيث أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، بينهم لاجئون سوريون.

هذا، وأكدت هيئة الأركان التركية في بيان صادر عنها الأسبوع الماضي، أن القوات التركية، تمكنت منذ إعلان مشاركتها الفعلية ضمن قوات «التحالف الدولي» لمكافحة عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق، من قتل ألف و172 من أعضاء التنظيم، منهم 807 في سوريا، و365 في العراق.

وأشارت الهيئة إلى أن مقتل هؤلاء تم من خلال توجيه القوات التركية ألفين و144 ضربة على مواقع التنظيم داخل الأراضي السورية والعراقية، وذلك ضمن إطار العمل بقواعد الاشتباك المعلنة.

على صعيد آخر، أوضح رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، «أنس العبدة»، أن بروتوكول أضنة (المبرم بين تركيا وسوريا عام 1998) يهيئ الأرضية اللازمة لأنقرة، لإقامة منطقة آمنة في سوريا.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس الائتلاف، أمس الأربعاء، خلال إجابته على أسئلة صحفية، بولاية بيلاجيك وسط تركيا، التي كان في زيارة لها من أجل المشاركة في مؤتمر بعنوان «آخر التطورات في سوريا».

وقال «العبدة»: «وفي حال تحقق ذلك، وأقيمت المنطقة الآمنة، تكون أنقرة قد أمنت حدودها، وعندئذ، يمكن للسوريين أن يعودوا إلى بلادهم في أمان».

وأضاف: «أما في الوقت الحالي، سيكون من الصعب أن يعودوا، لأن منازلهم تقصف كل يوم، ونأمل من الزعماء الأتراك أن يخطوا خطوات شجاعة فيما يتعلق بإقامة المنطقة الآمنة، لما لها من أهمية كبرى من أجل بلدينا، كما أنها ستخفف الأعباء عن أنقرة».

وأكد «العبدة» أن تركيا لاعب إقليمي مهم في منطقة الشرق الأوسط، ولا شك أنها ستعلب دورا مهما خلال مرحلة إعادة إعمار سوريا.

وأشار إلى أن روسيا دعمت النظام السوري على مدار السنوات الخمس الماضية، لكنهم فشلوا في القضاء على الثورة، مضيفا أن موسكو وإيران والميليشيات الأخرى (لم يسمها)، تواصل تقديم المساعدة إلى النظام، ومع هذا لم يستطيعوا هزيمة الشعب.

يذكر أن بروتوكول أضنة الذي يعرف بـ«اتفاقية أضنة الأمنية»، سرية البنود، وقع بين تركيا وسوريا عام 1998، في ولاية أضنة جنوبي تركيا.

وقد أودى الصراع في سوريا، الذي بدأ في مارس/آذار 2011، بحياة مئات الآلاف، وشرد الملايين من منازلهم، وأثار أسوأ أزمة لجوء في العالم.

كما أتاح لمقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» فرصة السيطرة على أراض واسعة، والانطلاق منها لشن هجمات في أماكن أخرى.

وتعيش سوريا منذ 5 سنوات حربا أهلية خلقت حتى الآن نحو ربع مليون قتيل وأكثر من 3 ملايين مصاب، وتهجير نصف الشعب السوري في الداخل والخارج.

المصدر | الخليج الجديد + وكالة أنباء الأناضول

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا كليس الدولة الإسلامية الائتلاف السوري منطقة آمنة

«كوماندوز» تركي يدمر منصات صواريخ لـ«الدولة الإسلامية» في سوريا

واشنطن: «أوباما» لم يغير موقفه الرافض من مقترح «المنطقة الآمنة» في سوريا

عملية عسكرية تركية لطرد «الدولة الإسلامية» من منطقة بعمق 18 كم شمالي سوريا

«خوجة»: معارضة واشنطن للمناطق الآمنة أخلى الساحة للمحور الإيراني الروسي

«فورين أفيرز»: لماذا لا تزال المنطقة الآمنة هي الخيار الأكثر واقعية في سوريا؟

«أردوغان» يتهم الاتحاد الأوروبي بالنفاق ويرفض تعديل قانون مكافحة الإرهاب

الجيش التركي يرسل تعزيزات عسكرية إلى الحدود السورية

«أردوغان»: على البشرية إقصاء «الأسد»