نفذت وحدات من القوات الخاصة التابعة للجيش التركي (الكوماندوز) عملية عسكرية برية خاطفة داخل إحدى المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، في حين أعلنت هيئة الأركان التركية قتل 55 من مسلحي التنظيم في قصف مدفعي وصاروخي على مواقعهم.
ونقلت صحيفة «يني شفق» التركية، المقربة من الحكومة، عن مصادر عسكرية، إن وحدات من الكوماندوز التركي دخلت الأراضي السورية في ساعة متأخرة من مساء السبت، وعادت صباح الأحد، بعد تنفيذ عملية استمرت لأربع ساعات.
وأوضحت الصحيفة أن قوة خاصة تتألف من 15 إلى 20 من الكوماندوز دخلت الأراضي السورية في الجهة المقابلة لمدينة كليس التركية، وتمكنت من تدمير منصات صواريخ أعدها تنظيم «الدولة الإسلامية» لضرب الأراضي التركية.
ولفتت الصحيفة إلى أن قيادة الجيش التركي قامت بإبلاغ الولايات المتحدة وروسيا عن العملية قبل انطلاقها؛ خشية حدوث مشاكل عسكرية في المنطقة التي تنفذ فيها عدة أطراف عمليات عسكرية ضد التنظيم.
وهذه أول مرة يعلن فيها الجيش التركي التنسيق مع الجانب الروسي منذ قيام سلاح الجو التركي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بإسقاط مقاتلة روسية قال إنها انتهكت الأجواء التركية.
كما أنها المرة الأولى التي تدخل فيها قوات تركية الأراضي السورية منذ هذه الحادثة.
وأوضحت الصحيفة أن الجهات الأمنية التركية نفذت عملية جمع للمعلومات الاستخباريه لمدة 10 أيام قبل إعطاء شارة البدء لتنفيذ العملية.
في سياق متصل، أعلن الجيش التركي قتل 55 مسلحا من تنظيم «الدولة الإسلامية»؛ في قصف شنَّه على مواقع التنظيم في محافظة حلب السورية، شمالي سوريا.
ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء التركية الرسمية عن مصادر عسكرية قولها إن طائرات استطلاع تركية حددت، مساء أمس الأول السبت، مواقع للتنظيم في ناحية صوران وقرية براغيدة التابعة لها، وقصفتها بالمدفعية وراجمات الصواريخ، مشيرة إلى أنه تم تدمير ثلاث مركبات عسكرية و3 منصات صواريخ، وقتلِ 55 مسلحا، موضحة أنَّ قصف الأهداف، تم أيضا بمساعدة طائرات استطلاع تركية.