أعلن وزير الأمن والاستخبارات الإيراني "محمود علوي" أنهم يلاحقون حاليا من وصفه بـ"المتسبب الرئيسي" في اغتيال العالم النووي البارز "محسن فخري زاده"، والذي قتل في طهران، نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال "علوي"، إن المتورط في العملية هو أحد أفراد القوات المسلحة الإيرانية المطرودين منها، وقد غادر البلاد قبل تنفيذ العملية وهو تحت الملاحقة حاليا، دون أن يدلي بتفاصيل أخرى.
وزعم الوزير أن "إسرائيل سعت إلى ارتكاب أعمال إرهابية متعددة أخرى بعد اغتيال فخري زاده، لكن عناصر الاستخبارات أحبطتها، وتم التعرف على أشخاص متورطين".
وقبل أيام، انتقد "علوي" قيادة القوات المسلحة الإيرانية، بسبب تورط أحد أفرادها في عملية اغتيال "زاده"، مؤكدا أن وزارة الاستخبارات اكتشفت مكان العملية قبل وقوعها بخمسة أيام لكنها لم تستطع تحديد موعدها، بسبب عدم السماح لوزارته بإجراء عمل استخباراتي داخل القوات المسلحة لإكمال تحرياتها بخصوص المعلومات التي اكتشفتها عن العملية.
ولم يذكر "علوي" أي معلومات عن عنصر الجيش المذكور، إلا أن مسؤولين إيرانيين كانوا قد أعلنوا سابقا أن أحد المشتبه بهم في اغتيال "فخري زاده" غادر البلاد قبل عملية الاغتيال بأيام.
واغتيل "فخري زاده" (63 عاما) -المعروف بـ"عراب الاتفاق النووي"- في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 إثر استهداف سيارة كانت تقله قرب طهران، فيما اتهمت إيران إسرائيل بتنفيذ الاغتيال.
وكانت إيران قد أعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي اعتقال بعض المشاركين في اغتيال العالم النووي الإيراني، وقالت إن مرتكبي الاغتيال لن يفلتوا من العقاب.
