كشفت مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، أن المخابرات الإيرانية نشطت خلية تجسس في أديس أبابا الخريف الماضي لجمع معلومات استخباراتية عن سفارتي واشنطن وتل أبيب، تمهيدا لتنفيذ عمليات انتقاما لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني"، والعالم النووي "محسن فخري زاده".
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن المسؤولين ذاتهم قولهم، إن محاولة استهداف السفارة الإماراتية في أديس أبابا والقبض على 15 متورطا في هذا الأمر، كانت ضمن مخطط إيراني لتنفيذ عمليات تستهدف مصالح الإمارات وإسرائيل وأمريكا في عدة دول أفريقية.
ونقلت الصحيفة عن مدير المخابرات في قيادة البنتاجون بأفريقيا الأدميرال "هايدي بيرج"، إن "إيران كانت وراء الخمسة عشر شخصًا الذين تم اعتقالهم في إثيوبيا".
وقتل "سلماني" في غارة أمريكية بالعراق مطلع العام الماضي، فيما تتهم إيران إسرائيل باغتيال "زاده" قبل أشهر.
وتتناغم تلك المعلومات مع ما كشفه تقرير تليفزيوني إسرائيلي، قبل أيام عن أن إسرائيل رفعت قبل شهرين درجة التأهب في سفارتها بإثيوبيا، تحسبا لهجوم إيراني.
جاء ذلك وفق ما أفادت به قناة "كان" الرسمية، بعد يوم من إعلان السلطات الإثيوبية توقيف عدد من الأشخاص خططوا لاستهداف السفارة الإماراتية في أديس أبابا.
ولم تضف القناة مزيدا من التفاصيل، إلا أنها أشارت إلى "نجاح" جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، حتى الآن، في إحباط "المحاولات الإيرانية"، لاستهداف سفارات تل أبيب في الخارج.
ومؤخرا، أشار بيان جهاز المخابرات والأمن الوطني الإثيوبي، الأربعاء إلى أن قوات الأمن ألقت القبض على 15 شخصا كانوا يستعدون لمهاجمة السفارة الإمارات.
وأوضح أن قوات الأمن الإثيوبية ضبطت خلال العمليات عددا كبيرا من المتفجرات والذخائر والوثائق.
ولم يكشف الإثيوبيون عن الجهة التي تقف خلف التخطيط لتلك الهجمات.
لكن القناة الإسرائيلية نقلت آنذاك، عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى لم تسمهم أن الحديث يدور عن مخطط إيراني كان يستهدف تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية وأمريكية وإماراتية في أفريقيا.
وتتبادل إيران العداء مع كل من إسرائيل والولايات المتحدة وأنظمة عربية حليفة لها، بعضها في منطقة الخليج.
