كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن استهداف سفارة أبوظبي لدى أديس أبابا، مطلع الشهر الجاري، كان بتدبير من الإيرانيين.
ولم تكشف الصحيفة تفاصيل حول تورط الإيرانيين في محاولة استهداف السفارة، التي أحبطتها المخابرات الإثيوبية، قبل أن تعتقل 15 شخصًا.
ووفق السلطات الإثيوبية، فإن المجموعة المتهمة "يقودها شخص يدعى أحمد إسماعيل، جرى توقيفه في السويد، حيث يعيش هناك"، دون ذكر جنسيته.
وضبطت قوات الأمن الإثيوبية، خلال العملية عددا كبيرا من المتفجرات والذخائر والوثائق.
وكانت جبهة تحرير تيجراي، اتهمت في وقت سابق، الإمارات بدعم الحكومة الإثيوبية في عملياتها العسكرية في المنطقة، عبر الطائرات المسيرة، مؤكدة أن هذه الطائرات تنطلق من القاعدة الإماراتية العسكرية في عصب بإرتيريا.
وأكدت مجلة "فورين بوليسي" تلك الاتهامات عندما قالت آنذاك إن "الطائرات المسلحة بدون طيار المشاركة في الحرب الدائرة بين الجيش الإثيوبي وجبهة تحرير شعب تيجراي؛ تنطلق من القاعدة العسكرية الإماراتية في إريتريا، ما يجعل أبوظبي حاضرة وبقوة في الحرب التي قد تحدث فوضى في الشرق الأفريقي".
يشار إلى أن العلاقات الإيرانية-الإماراتية، شهدت تقدماً خلال العامين الماضيين، خاصة بعد إرسال أبوظبي وفداً أمنياً إلى طهران، خلال يونيو/حزيران 2019، لبحث قضايا التعاون الحدودي وتبادل "معلومات أمنية".
كما طوت الإمارات صفحة خلافها الحدودي مع إيران؛ بإبرامهما اتفاقاً للتعاون الحدودي، في أواخر يوليو/تموز 2019، نص على عقد اجتماعات كل 6 أشهر بين الجانبين.