دعا الخبراء إلى إجراء فحوصات روتينية بالتصوير المقطعي للمدخنين والمدخنين السابقين للكشف عن العلامات المبكرة لسرطان الرئة، بعد أن أشارت دراسة حديثة إلى أنه يمكن أن ينقذ الآلاف من الأرواح.
وذكرت دراسة أجرتها هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية أن الفحص بالأشعة المقطعية حدد 70% من سرطانات الرئة في مرحلة مبكرة.
ووصف أحد الأخصائيين الدراسة بأنها "إنجاز كبير"، حيث يتم تشخيص 3 أرباع حالات سرطان الرئة في إنجلترا حاليًا في المرحلة الثالثة أو الرابعة، عندما يكون الوقت قد فات بالنسبة للأشخاص للحصول على علاج يحتمل أن ينقذ حياتهم، ويعد سرطان الرئة ثالث أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في المملكة المتحدة.
وقال الدكتور "سام جينيس"، من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس ، لصحيفة "الجارديان": "إنه حقًا إنجاز كبير بالنسبة لسرطان الرئة".
وأضاف: "لم يكن هناك أي شيء مشابه يمكّننا من اكتشاف هذا السرطان المدمر في وقت مبكر وتقديم العلاج لهذا العدد من مرضى سرطان الرئة."
ثم تابع قائلًا: "من المهم تسليط الضوء على مدى فعالية التصوير المقطعي المحوسب. في عيادتي الخاصة بسرطان الرئة في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، يعاني 7 من كل 10 أشخاص من سرطان غير صالح للجراحة وغير قابل للشفاء منذ المرة الأولى التي رأوا فيها طبيبًا. أما بالنسبة للسرطانات التي نراها في الدراسة، فإن 7 من كل 10 يمكن علاجهم، لأنهم اكتُشفوا مبكرًا".
وقد دفعت النتائج الخبراء إلى دعوة الحكومة البريطانية لإجراء فحص روتيني بالتصوير المقطعي، ويخطط الباحثون لتوسيع دراساتهم مستقبلًا.