تجري إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، مفاوضات مع الحكومة الألمانية، حول مستقبل مشروع خط نقل الغاز "السيل الشمالي-2".
وتصر برلين على إكمال المشروع الروسي الذي يقتضي مد أنبوب عبر قاع بحر البلطيق بمحاذاة أراضي دول "الترانزيت" في شرق أوروبا.
ووفق صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن إدارة "بايدن" تراجع سياستها تجاه المشروع، بعد أن بدأت السفينة "فورتونا" بمد الأنابيب في المياه الدنماركية في 6 فبراير/شباط الجاري.
وقال الممثل الألماني في المشاورات للصحيفة، إنه تجرى مناقشة "التهديد بفرض عقوبات على الشركات المشاركة في بناء خط نقل الغاز المذكور".
ولفت مصدر في الخارجية الأمريكية، دون كشف هويته، إلى عزم واشنطن مراقبة المشروع بعد إنجاز أعمال بناء الخط وصدور شهادات الترخيص له، مشددا على أنه إذا تم تسجيل وجود هذا النشاط، فستتخذ القرار بخصوص فرض العقوبات.
ويعتبر "بايدن" السيل الشمالي-2 صفقة سيئة لأوروبا، بحسب المتحدثة باسم البيت الأبيض "جين بساكي".
و"السيل الشمالي-2" هو مشروع روسي لمد أنبوبي غاز بطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويا، من الساحل الروسي، عبر قاع بحر البلطيق، إلى ألمانيا.
واكتمل المشروع بنسبة 94%، لكن تم تعليق تنفيذه في ديسمبر/كانون الأول 2019، بعد رفض إحدى الشركات المشاركة تنفيذ الأعمال الموكلة لها خوفا من العقوبات الأمريكية.