كشفت مصادر مطلعة، عن تلقي مصر تحذيرا من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، بنقل التراث المصري إلى قائمة التراث المهدد بالخطر.

وقالت المصادر لـ"عربي بوست"، إن مديرة مركز التراث العالمي "ميتشيلد روسلر"، التابع للمنظمة، نقلت للحكومة المصرية أخيرا، قلق المنظمة الدولية من تجاوزات الحكومة المستمرة والمتواصلة تجاه العديد من المواقع التراثية والأثرية.

وانتقد "روسلر" خلال لقاء مع رئيس الوزراء المصري "مصطفى مدبولي"، أعمال الإنشاءات التي تتم بعيدا عن التنسيق مع المنظمة، خاصة تجاهل الحكومة المصرية، إمداد المنظمة الدولية بتفاصيل خطة حكومية لشق طريقين سريعين عبر هضبة الأهرامات، بمحافظة الجيزة، قرب العاصمة.

ونقل مؤسس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي "محمد أبو الغار"، عن مقربين من دوائر القرار، أن هناك نية لنقل مصر من قائمة التراث العالمى إلى قائمة التراث المهدد.

وزادت الانتقادات للحكومة المصرية، بعد الكشف عن مشروع لإنشاء كوبري علوي بطول كيلومترين في ضاحية مصر الجديدة (شرقي القاهرة)، سيضر بعدد من المواقع التراثية، منها كنيسة "البازليك" الشهيرة.

والعام الجاري، أعلنت محافظة القاهرة عن إزالة  2760 مقبرة ضمن مشروع لتوسيع الميدان وإنشاء كوبري بديل لكوبري السيدة عائشة يربط بين طريق صلاح سالم ومحور الحضارات في منطقة عين الصيرة.

وتقع منطقة السيدة عائشة ضمن الحدود المقترحة من اليونسكو لمنطقة القاهرة التاريخية التي كانت اليونسكو أدرجتها ضمن مواقع التراث العالمي، بطلب من الدولة المصرية سنة 1979.

وكانت "اليونسكو" انتقدت نقل مصر 4 كباش من محافظة الأقصر (جنوب) لتزين ميدان التحرير وسط القاهرة، العام الماضي.