قال المتحدت باسم الخارجية السودانية السفير "منصور بولاد" إن سفير بلاده لدى أديس أبابا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي "جمال الشيخ"، "سيعود إلى مقر عمله عندما تقرر وزارة الخارجية اكتمال المشاورات معه".

وأضاف "بولاد"، لوكالة "فرانس برس"، أن "استدعاء السفير للتشاور هو إجراء دبلوماسي متعارف عليه عندما تكون هناك تطورات في علاقات أي بلدين".

ووصل "الشيخ" بالفعل إلى الخرطوم، الأربعاء، وجرت معه مشاورات حول التوتر الحدودي بين البلدين.

وبينما لم يحدد "بولاد" موعدا لعودة سفير بلاده إلى أديس أبابا، قالت وسائل إعلام محلية سودانية إن "الشيخ" سيعود إلى العاصمة الإثيوبية، الجمعة، في حين لم يصدر بعد بيان رسمي عن وزارة الخارجية السودانية بهذا الشأن.

وجاءت خطوة استدعاء "الشيخ"، ردا على توغل إثيوبي في الأراضي السودانية على خلفية توترات حدودية، وهو ما تنفيه أديس أبابا.

وكلف الاتحاد الأفريقي الدبلوماسي الموريتاني "محمد الحسن ولد لبات" بقيادة وساطة بين السودان وإثيوبيا لحل الأزمة الحدودية بينهما.

وتوترت العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا، منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مع إعلان السودان استعادة مناطق على الحدود مع إثيويبا (منطقة الفشقة)، التي استولى عليها مزارعون إثيوبيون تحت حماية مليشيات تابعة لقبيلة الأمهرا لأكثر من 25 سنة.

وتتهم أديس أبابا الجيش السوداني بالتوغل في أراضٍ متنازع عليها واستهدافه مدنيين إثيوبيين، كما تتعثر المفاوضات الخاصة بسد النهضة بسبب رفض إثيوبيا التوقيع على اتفاق ملزم حول ملء وتشغيل السد.