أعلن السودان، الخميس، احتجاجه رسميا، ضد مفوضية الاتحاد الأفريقي، لاعتمادها خريطة تضم مثلث "حلايب وشلاتين" ضمن حدود مصر.
وقال رئيس المفوضية القومية للحدود في السودان، "معاذ تنقو"، لوكالة "سبوتنيك"، إنه تسلم مذكرات احتجاج من جهات بالداخل من بينها وزارة الخارجية، ورئاسة الجمهورية، للدفع بها عبر القنوات الرسمية للاتحاد الأفريقي .
وأوضح "تنقو" أن الاحتجاج سيطلب محاكمة المسؤول الأفريقي الذي عدل في حدود السودان، مشيرا إلى أنه أبلغ الرئاسة والخارجية ورئاسة مجلس الوزراء، بمخاطر السلوك الذي أقدم عليه الاتحاد الأفريقي.
وأشار إلى أن الخريطة التي توضح حلايب وشلاتين ضمن الحدود المصرية صادرة عن كبير موظفي مكتب مفوض الاتحاد الأفريقي.
وتابع رئيس المفوضية القومية للحدود بالسودان: "موقف الاتحاد يعتبر انحيازا غير مقبول، وسيكون له تأثيرات سالبة على علاقات السودان مع الاتحاد الأفريقي".
وأكد "تنقو" رفض السودان أية خرائط يصدرها الاتحاد الأفريقي أو الأمم المتحدة، مضيفا أن "تلك المؤسسات لا تملك الحق بتعديل حدود الدول، فقط تتبنى الحدود حسب ما هو موجود في الملفات".
وأوضح أن وزارة الخارجية السودانية، ستبلغ الاتحاد الأفريقي عن موقف السودان من الخطوة التي قام بها "دون وجه حق"، لافتا إلى أن المفوضية القومية للحدود، أعدت المعلومات المهمة في قضية الحدود بجانب توضيح "خطورة السلوك الذي وقع من الاتحاد الأفريقي".
وفي يوليو/تموز الماضي، جدد السودان تمسكه بمثلث حلايب وشلاتين الحدودي المتنازع عليه مع مصر، عبر بيان للمفوضية القومية للحدود السودانية.
ويطالب السودان بأحقيته في السيادة على المثلث الحدودي، وسط رفض مصري للجوء إلى التحكيم الدولي لحسم المسألة.
وتطرح دوائر مصرية وسودانية تحويل المنطقة المتنازع عليها إلى منطقة تكامل بين البلدين، وإقامة عدد من المشاريع المشتركة عليها.
وتعد أزمة المثلث الحدودي المتنازع عليه بين البلدين أبرز الملفات الشائكة بينهما، والتي يثور بشأنها مشادات دبلوماسية وإعلامية بين حين وآخر.
