فورين بوليسي: الكرة بملعب بن سلمان لإصلاح علاقاته مع بايدن

الخميس 18 فبراير 2021 08:23 م

اعتبرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن الكرة الآن بملعب ولي العهد "محمد بن سلمان" لإصلاح علاقته ومملكته بالرئيس الأمريكي "جو بايدن" والإدارة الجديدة في البيت الأبيض.

وقالت المجلة إن إدارة "بايدن" لا تريد لفتات حسن نية من الرياض ولكن تريد إصلاحات دائمة فيما يتعلق احترام لحقوق الإنسان.

واستشهدت بما أقدمت عليه الرياض من خطوات لتخفيف التوتر مع إدارة "بايدن" من بينها الإفراج عن معتقلين على رأسهم الناشطة لجين الهذلول والتي لا تزال ممنوعة من السفر لخمسة أعوام وعرضة للمراقبة لثلاثة أعوام أخرى. 

وأوضحت أنه الصدع بين "بايدن" و"بن سلمان" لا يزال عميقا، مشيرة إلي أنه على السعودية التوقف عن ممارسة نهجها في اتخاذ خطوتين للأمام وخطوة للوراء، لأن ذلك لن يجدي نفعا، حيث يتوجب عليها عمل الكثير لتنال الحظوة من فريق الرئيس الجديد 

 وذكرت أن سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ والنواب وضع المملكة في وضع غير مستقر.

فرصة تاريخية

وذكرت الصحيفة أن ثمة فرصة تاريخية لإصلاح العلاقات بين الرياض وواشنطن، شريطة أن يلعب كل طرف بأوراقه بشكل جيد.

وأوضحت أن هناك قضايا أخرى مشتركة بين الرياض وواشنطن مثل وقف التوسع الإيراني والحفاظ على أمن النفط ومواجهة الصين وتوسيع اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية.

ويمكن للولايات المتحدة والسعودية مواصلة هذه معا، إذا حدت الرياض من انتهاكات حقوق الإنسان.

وأكدت المجلة أنه لو أرادت السعودية أن تحسن موقفها مع الإدارة الحالية فيجب عليها اتخاذ إصلاحات دائمة وليس مجرد خطوات محسوبة. 

وعقبت أن حظر السفر للناشطين الذين كانوا معتقلين هو شكل آخر من أشكال التحكم والإكراه التي تمارسها الدولة، كما أن الإفراج المؤقت عن المعتقلين لا يعتبر تقدما حقيقيا.

واعتبرت المجلة أن تلك الخطوات تهدف لحفظ ماء وجه "محمد بن سلمان" ولا تتقدم نحو بداية مسار تصحيح العلاقة مع "بايدن" والديمقراطيين في الكونجرس والعدد المتزايد من الجمهوريين المحبطين.

وأكدت أن بداية إصلاح العلاقات بين "بن سلمان" و"بايدن" ستكون في الإفراج الفوري وغير المشروط عن كل معتقلي الضمير والناشطين.

وأضافت أن على "بن سلمان" العمل في مجال الإصلاح القضائي وبخاصة نظام الولاية التعسفي الذي يجرد المرأة السعودية من استقلالها ويعرضها للانتهاك.

الصين والتطبيع

وقالت المجلة إنه على المستوى الجيوسياسي، يجب أن تكون السعودية متفهمة لمظاهر قلق الأمريكيين من علاقتها مع الصين.

فمواصلة التعاون السري في المجال النووي والصاروخي مع بكين وتعميق العلاقات مع شركة "هواوي" للاتصالات ونظامها "فايف جي" لن يحسن من موقفها بل سيزيده سوءا في البيت الأبيض والكونجرس ووزارة الخارجية.

وأضافت أن على السعودية مواصلة التقرب من إسرائيل وتشجيع دول عربية للتطبيع مع إسرائيل مما سيعطي السعودية حسن نية من الحزبين في واشنطن.

وذكرت المجلة أنه يمكن للسعودية أن تلعب دورا في توسيع التطبيع مع الدول الإسلامية في جنوب وجنوب شرق آسيا وتقوية اتفاقيات التطبيع الهشة بين السودان والمغرب من جهة وإسرائيل.

وقالت "لدى بايدن خبرة طويلة في السياسة الخارجية ويعرف أهمية العلاقات الثنائية مع السعودية، لكنه وخلافا لسلفه وضع شرط القيم في العلاقات الخارجية".

وعقبت "على الرياض ألا تتوقع علاقات تقوم على الصفقات كما تعودت خلال السنوات الأربع الماضية".

وخلصت المجلة إلى أنه "لو قام بن سلمان بالمطلوب منه فسيمهد ذلك إلى إعادة ترتيب العلاقة مع أمريكا واستطاع بايدن إعادة العلاقات الثنائية التي تقوم على القيم لا على دبلوماسية تويتر كما فعل ترامب. وفي النهاية فالكرة لا تزال في ملعب بن سلمان".

 

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

جو بايدن محمد بن سلمان العلاقات السعودية الأمريكية

الاتصال سيقتصر عليهما فقط.. البيت الأبيض يؤكد نية بايدن مهاتفة الملك سلمان قريبا

ديمقراطيان يقدمان قانونا للكونجرس لمحاسبة السعودية على قتل خاشقجي