قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) "ينس ستولتنبرج" الخميس إن وزراء دفاع الدول الأعضاء في الحلف لم يتخذوا قرارا بشأن إمكانية وتوقيت سحب القوات من أفغانستان.

وأشار إلى أن الحلفاء يواجهون معضلة وسط تصاعد أعمال العنف مرة أخرى.

وبعد عقدين من التدخل العسكري الغربي واستثمارات بمئات مليارات الدولارات، تتردد دول حلف الأطلسي في الالتزام بالموعد النهائي المقرر في أول مايو/أيار للانسحاب من أفغانستان مما يهدد بتقويض التقدم نحو الديمقراطية مع تعثر عملية السلام.

وقال "ستولتنبرج" في مؤتمر صحفي، بعد مؤتمر عبر الفيديو مع وزراء دفاع دول الحلف "في هذه المرحلة لم نتخذ قرارا نهائيا حول مستقبل وجودنا… مع اقتراب مهلة الأول من مايو/أيار، سيواصل الحلفاء التشاور والتنسيق بشكل مكثف خلال الأسابيع المقبلة".

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية "أنيجريت كرامب كارينباور" الأربعاء إن على طالبان بذل المزيد من الجهود للوفاء بشروط اتفاق السلام لعام 2020 مع الولايات المتحدة للسماح بانسحاب القوات الأجنبية.

ودفعت الهجمات في أفغانستان، بما في ذلك قنبلة قتلت نائب حاكم العاصمة كابول في ديسمبر/كانون الأول، أعضاء في الكونجرس الأمريكي وجماعات دولية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إلى الدعوة لتأجيل الانسحاب الذي تم الاتفاق عليه عندما كان دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

وقال "ستولتنبرج": "نواجه معضلات كثيرة ولا توجد خيارات سهلة".

وأضاف أن وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن" تعهد بالتشاور مع الحلفاء والشركاء للاتفاق على سبيل للمضي قدما.

جاء ذلك بالتزامن مع اعتزام الحلف إطلاق بعثة موسعة (في العراق) مع زيادة عدد الموظفين القائمين على التدريب والاستشارة في المزيد من المؤسسات الأمنية عبر البلاد.