صور أقمار صناعية تكشف توسعات إسرائيلية كبيرة في مفاعل ديمونة النووي

السبت 20 فبراير 2021 12:55 ص

تجري إسرائيل حاليا توسيعات كبيرة في مفاعل ديمونة النووي بصحراء النقب، الذي شهد تاريخيا تصنيع المواد الانشطارية لترسانتها من أسلحة الدمار الشامل.

وجرى الكشف عن أعمال البناء المستمرة في المنشآة النووية عبر صور للأقمار الصناعية نشرها، الخميس، "الفريق الدولي المعني بالمواد الانشطارية" (IPFM)، وهو يضم مجموعة من الخبراء المستقلين.

ووفق الصور، تقع المنطقة، التي تجري فيها أعمال البناء، على بعد بضعة مئات من الأمتار جنوب وغرب المفاعل ذي القبة الشهيرة، ونقطة إعادة المعالجة في "مركز شمعون بيريس للأبحاث النووية" بالقرب من بلدة ديمونة الصحراوية.

ومحللا الصور، قال الباحث في برنامج العلوم والأمن العالمي في "جامعة برينستون" الأمريكية "بافيل بودفيج": "يبدو أن أعمال البناء في الموقع بدأت في وقت مبكر جدا من عام 2019، أو أواخر عام 2018؛ أي قبل حوالي عامين، وهذا كل ما في وسعي أن أقوله في هذه المرحلة".

ولم تعلق السفارة الإسرائيلية في واشنطن على الصور الجديدة. إذ تنتهج تل أبيب سياسة الغموض المتعمد فيما يتعلق بترسانتها النووية؛ حيث لا تؤكد أو تنفي وجودها.

ويُقدر "اتحاد العلماء الأمريكيين" (منظمة غير حكومية) أن لدى إسرائيل حوالي 90 رأسا حربيا مصنوعة من البلوتونيوم المنتج من مفاعل الماء الثقيل في ديمونة.

وحسب بعض التقارير، استخدمت إسرائيل منشأة ديمونة النووية لإنشاء نسخ طبق الأصل من أجهزة الطرد المركزي لليورانيوم الإيرانية لاختبار فيروس "ستوكسنت" (Stuxnet)،‏ وهو دودة حاسوبية خبيثة، استخدمته لمهاجمة برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني في نطنز. لكن ذلك حدث قبل أكثر من 10 سنوات، وقبل وقت طويل من بدء التوسع الحالي في المفاعل الإسرائيلي.

وبمساعدة سرية واسعة من الحكومة الفرنسية، قامت إسرائيل ببناء مفاعل ديمونة في خمسينات القرن الماضي. وبحلول نهاية هذا العقد، كان هناك ما يقدر بنحو 2500 فرنسي يعيشون في ديمونة.

وفي إطار نهج السرية، لم يُسمح للعمال الفرنسيين في مفاعل ديمونة آنذاك بإرسال خطاباتهم إلى منازلهم مباشرة؛ حيث كانت تُرسل عبر صندوق بريد مزيف في أمريكا اللاتينية، وفق الصحفي الاستقصائي الأمريكي "سيمور هيرش".

وكان الفني الفرنسي "مردخاي فعنونو"، الذي عمل في مفاعل ديمونة أول من كشف عن دور المفاعل في برنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي؛ حيث روى قصته لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية عام 1986.

وقبل النشر، استدرجته عميلة إسرائيلية من بريطانيا إلى إيطاليا واختطفه الموساد، ولاحقا، قضى "فعنونو" 18 عاما في السجن، 11 منها في الحبس الانفرادي؛ لكشفه أسرار المفاعل الإسرائيلي.

المصدر | الجارديان - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إسرائيل مفاعل ديمونة

مسؤول أمني لصحيفة عبرية: لهذا السبب لن تبقى إسرائيل للجيل المقبل

بعد ديمونة.. الكشف عن موقع سري عسكري إسرائيلي جديد (صورة)

ماذا تبني إسرائيل في موقع ديمونة النووي؟

بينها مفاعل ديمونا.. مواقع إسرائيلية حساسة صورها متاحة للجميع وبدقة عالية