تحالف الصدر يرفض زيادة قوات الناتو في العراق لـ8 أضعاف

الجمعة 19 فبراير 2021 11:42 م

رفض تحالف "سائرون" الذي يترأسه الزعيم الشيعي "مقتدى الصدر"، عزم حلف شمال الأطلسي (الناتو) زيادة قواته في العراق إلى 8 أضعاف، محذراً مما وصفه بـ"المشروع الأمريكي للسيطرة على القرار والثروات العراقية".

وقال النائب عن "سائرون" "رياض المسعودي"، في "تدوينة" له، إن "زيادة عدد قوات حلف الناتو ‏‏(الأطلسي) من 500 إلى 4 آلاف فرداً، وتوسيع مهماته في العراق، وبطلب من الحكومة العراقية كما يدعون، يمثل المرحلة الثالثة من ‏المشروع الأمريكي في السيطرة على القرار والثروات العراقية، وإعادة إنتاج التحالف الدولي بثوب جديد". ‏

ويرفض تحالف "الصدر"، وبقية القوى السياسية الشيعية، تواجد القوات الأجنبية على الأراضي العراقية، وعلى رأسها القوات الأمريكية.

واعتبر النائب عن "سائرون" عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، "بدر الزيادي"، أن قرار حلف الناتو بزيادة عدد قواته في العراق، مخالفاً لإرادة الشعب ‏العراقي، مشدداً بالقول "لن نتراجع عن قرار البرلمان" بهذا الشأن.‏

وقال إن "استخدام السفارة الأمريكية للدفاعات الجوية في قلب بغداد هو أمر مستنكر ويمثل خرقا ‏واضحا للسيادة العراقية، بالتالي فإن تصرف السفارة يجعل منها وحدة عسكرية وليست مجرد سفارة ما يجعلنا بحاجة الى موقف حكومي ‏واضح في هذا الشأن"، مبينا أن ما حصل من تصرفات للسفارة الأمريكية هو أمر لم نره بأي سفارة في العالم حسب موقع "السومرية نيوز".

وأضاف أن "لجنة الأمن والدفاع سيكون لها موقف واضح وسيكون هناك استدعاء لعدد من الشخصيات الحكومية في الوزارات ‏المعنية لمناقشتهم بشأن هذا الخرق، لافتا إلى أن استعراض السفارة الأمريكية لقدراتها العسكرية داخل العاصمة هو أمر غير مقبول ‏ولدينا تواصل مع الجهات المعنية بغية إنهاء هذا الأمر وعدم إعطاء أي فرصة للسفارة الأمريكية للقيام بعمليات أكبر بحال السكوت عن ‏ما حصل".‏

ولفت إلى أن "مجلس النواب سبق وأن قرر إخراج جميع القوات الأجنبية من العراق، بالتالي فإن قرار حلف الناتو بزيادة عديد قواته في ‏العراق هو إجراء مخالف لإرادة الشعب العراقي وقرار البرلمان، ولا يحق لهم بزيادة العدد مهما كانت الظروف، على اعتبار أننا طوال ‏فترة تواجد تلك القوات على أراضينا لم نجني منها أي نفع، بالتالي فإن قرار مجلس النواب هو قرار الشعب ولن نتراجع عنه".‏

وكشف عن "دعوات برلمانية بغية إصدار قرارات جديدة تمنع زيادة القوات الأجنبية في العراق تحت أي مسمى، ويجب أن تكون الأراضي ‏العراقية خالية من أي قوات أجنبية".‏

بطلب من الحكومة العراقية

وفتح البنتاجون الباب أمام إمكانية إرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى الشرق الأوسط، كجزء من مهمة تدريب موسعة حديثًا لحلف شمال ‏الأطلسي لدعم القوات العراقية وضمان عدم صعود تنظيم "الدولة الإسلامية" مرة أخرى.‏

وقالت المتحدثة باسم البنتاجون "جيسيكا إل ماكنولتي" لشبكة "سي إن إن": "الولايات المتحدة تشارك في عملية تكوين القوة لبعثة الناتو في ‏العراق وستساهم بنصيبها العادل في هذه المهمة الموسعة والمهمة". ‏

وفي وقت متأخر من ليلة الخميس، أوضح المتحدث باسم البنتاجون "جون كيربي" أنه لا توجد خطط لإرسال المزيد من القوات الأمريكية ‏إلى العراق.

ومع ذلك، قال مسؤول دفاعي للقناة إن القوات الأمريكية يمكنها أيضًا دعم المهمة من خارج البلاد. ‏

وقال "كيربي" على "تويتر": "ندعم مهمة الناتو الموسعة في العراق وسنواصل القيام بذلك لكن لا توجد خطط لزيادة مستويات القوات الأمريكية ‏هناك".‏

وكان حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أعلن الخميس، زيادة عدد قواته في العراق من أجل توسيع مهمة تدريب القوات العراقية.

وقال أمين عام الحلف "ينس ستولتنبرج" في مؤتمر صحفي بعد اجتماع عبر الفيديو مع وزراء دفاع الحلف، إنه "تقرر توسيع مهمة التدريب ‏في العراق لدعم القوات العراقية في مواجهة الإرهاب ولضمان عدم عودة داعش (تنظيم الدولة)".‏

وأضاف أن "عديد قوات الحلف سيرتفع تدريجيا من 500 عنصر إلى نحو 4 آلاف، وسيمتد انتشارهم إلى مناطق خارج بغداد". 

‏وأكد أن مهمة الناتو في العراق هي بطلب من الحكومة العراقية وبالتشاور معها، مبينا أن "الأشهر المقبلة ستشهد تعزيزا للبعثة وينبغي ‏أن تسمح للعراقيين بتحقيق الاستقرار في بلدهم".‏

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

العراق الناتو البنتاجون الصدر

الصدر محذرا العراقيين: هجوم أربيل لتحقيق هدفين

بغداد: مهمة الناتو بالعراق تدريبية لا قتالية

الكاظمي: علاقة العراق بالناتو يجب أن تنحصر في المجالات غير القتالية