على أساس رابح - رابح.. أردوغان يبدي رغبة في تحسين العلاقات مع أمريكا

السبت 20 فبراير 2021 09:57 م

أبدى الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" رغبة بلاده في تعزيز التعاون أكثر مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة "جو بايدن"، على أساس "رابح - رابح"، وبمنظور طويل الأمد.

جاء ذلك في رسالة مرئية بعثها "أردوغان"، السبت، إلى برنامج تلفزيوني بمناسبة انطلاق قناة تابعة للجنة التوجيهية الوطنية التركية الأمريكية.

وقال "أردوغان": "نعتقد أن مصالحنا المشتركة مع الولايات المتحدة، أكثر من الاختلاف في وجهات النظر".

وتابع: "شهدنا جميعا في الفترة الأخيرة مسارا اختُبرت فيه الصداقة التركية الأمريكية بجدية".

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، قد قوضت بشدة معايير التعاون الثنائي طويل الأمد بين تركيا والولايات المتحدة، من خلال فرض عقوبات على تركيا، من بين تدابير أخرى.

وأشار الرئيس التركي إلى أن "أنقرة تنتظر موقفا واضحا من جميع الحلفاء بعد الهجوم الإرهابي الغادر الذي وقع شمالي العراق، الأسبوع الماضي، وأسفر عن مقتل 13 من مواطنيها".

وزاد: "لم نشاهد الدعم والتضامن المرجوين من حلفائنا في الناتو، فيما يتعلق بمكافحة منظمة بي كا كا الإرهابية وفروعها".

وشدد "أردوغان" على أنه لا مكان لقتلة "الدولة الإسلامية" و"بي كا كا" و"كولن" و"ي ب ك" الملطخة أيديهم بالدماء، في مستقبل تركيا.

واعتبر أن احتضان دولة تدعي الريادة في الديمقراطية والحريات للانقلابيين الذين يستهدفون الديمقراطية، يعد تناقضا كبيرا، وذلك في إشارة إلى إقامة "فتح الله كولن"، زعيم تنظيم "كولن" التي تعتبره تركيا إرهابيا، في الولايات المتحدة.

ودعا "أردوغان" المجتمع التركي في الخارج إلى إبداء ردة فعل ضد جميع الأنشطة والمنشورات التي من شأنها التأثير سلبا على صورة البلاد.

ومنذ بداية العام، يسعى "أردوغان" إلى اتباع توجه جديد يعتمد على التنسيق مع القوى الدولية والإقليمية بدلاً من سياسة المواجهة التي اتخذها مؤخراً.

ودعت تركيا مؤخرا، على لسان وزير دفاعها "خلوصي أكار"، إلى إطلاق محادثات جديدة مع الولايات المتحدة لحل الأزمة بين البلدين، بشأن شراء أنقرة منظومة دفاعات جوية روسية.

وكانت واشنطن منعت إصدار أي ترخيص تصدير أسلحة إلى الوكالة الحكومية التركية المكلفة بالمشتريات العسكرية، عقاباً على شراء أنقرة منظومة الصواريخ الروسية (إس-400)، كما علقت مشاركة تركيا في برنامج إنتاج الطائرة الحربية الأمريكية المتطورة "إف-35".

ولدى واشنطن وأنقرة مصالح مشتركة في المنطقة، وربما تكون تركيا شريكا مهما بشكل خاص لـ"بايدن"، في ظل تطلعه إلى استعادة الاتفاق النووي مع إيران، والمنافسة الأمريكية المحتملة مع الصين أو روسيا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات التركية الأمريكية رجب طيب أردوغان إدارة بايدن مصالح مشتركة جو بايدن

أردوغان: تركيا تأمل في فتح صفحة جديدة مع أمريكا وأوروبا