مؤسس بلاك ووتر ينفي إرسال مرتزقة لدعم حفتر في ليبيا

الاثنين 22 فبراير 2021 12:59 م

قال مؤسس شركة "بلاك ووتر" ورئيسها السابق "إيريك برنس" إنه لم يلعب أي دور في عمليات إرسال المرتزقة لدعم قوات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" في ليبيا.

جاء ذلك ردا على تقرير سري لمحققين أممين، أكد أن "برنس"، والمقرب من الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، أرسل مرتزقة لدعم "حفتر"، خلال حربه لإسقاط حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، واحتلال العاصمة طرابلس.

وقال "برنس" إن "نتائج تحقيق الأمم المتحدة خاطئة تماما"، مشيرا إلى أنه لم يكن مستشارا للرئيس السابق "دونالد ترمب"، وأنه التقاه مرة واحدة فقط عندما كان في السلطة، ولم يناقش معه أبدا الوضع في ليبيا، ولا أي مسألة سياسية أخرى.

وادعى أنه لم يناقش الوضع في ليبيا أبدًا مع صهر الرئيس السابق "جاريد كوشنر"، ولا مع وزير الخارجية السابق "مايك بومبيو".

وأشار "برنس" إلى أنه لم يلتق "حفتر"، ولم يكن في مصر عام 2019، لافتا إلى أنه لم يطّلع على تقرير الأمم المتحدة والادعاءات المحددة الواردة فيه بشأنه.

وكان التقرير سري لمحققين أمميين، توصل إلى أن الرئيس السابق لشركة "بلاك ووتر" -التي توفر خدمات أمنية خاصة- انتهك حظر السلاح على ليبيا بإرسال مرتزقة مزودين بطائرات مسيرة هجومية وزوارق حربية وقدرات للحرب السيبرانية إلى "حفتر" في شرق ليبيا عام 2019، الذي شهد هجوم قواته على طرابلس ومناطق أخرى بالغرب الليبي.

ووفقا لتقرير الأمم المتحدة، فإن العملية -التي كلفت 80 مليون دولار- شملت أيضا تخطيط المرتزقة لتشكيل مجموعة تهدف إلى ملاحقة قادة عسكريين ليبيين وقتلهم.

يذكر أن إدارة "ترامب" كانت من الداعمين، على استحياء، لحملة "حفتر" العسكرية في ليبيا، والتقى الأول الجنرال الليبي، بعد أيام من بدء حربه على الحكومة المعترف بها دوليا، قبل أن تبدأ واشنطن في اتخاذ مواقف أكثر واقعية، بعدما ظهر فشل "حفتر" في تحقيق أهدافه.

غير أن الإدارة الأمريكية الحالية، برئاسة "جو بايدن" طالبت جميع الأطراف بإخراج المرتزقة من ليبيا، وكذلك القوات الأجنبية النظامية، وهو ما ردت عليه روسيا بالزعم بأنه ليس لديها قوات أو مرتزقة هناك، بينما قالت تركيا إن قواتها متواجدة في ليبيا بطلب رسمي من الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، لكنها أعلنت استعدادها لإخراج قواتها، في حال أخرج باقي الأطراف المرتزقة والقوات الخاصة بهم.

وفشلت حملة "حفتر" العسكرية، والتي بدأها في أبريل/نيسان 2019، في إسقاط حكومة الوفاق أو الاستيلاء على طرابلس والغرب الليبي، وتكبد خسائر فادحة على يد قوات الوفاق التي دعمتها تركيا، بعد توقيع اتفاقية تعاون أمني وعسكري.

وبعد انسحاب "حفتر" من مناطق ومدن في الغرب الليبي، تكشف اللثام عن انتهاكات مروعة ارتكبتها قواته، لاسيما في مدينة ترهونة، التي لا يزال يعثر بها على مقابر جماعية لليبيين، بينهم نساء وأطفال، قتلوا على يد قوات "حفتر".

وتتهم حكومة الوفاق، "حفتر" بإطلاق المرتزقة لارتكاب جرائم حرب في ليبيا.

وبالإضافة إلى"بلاك ووتر"، والتي كشف التقرير الأممي عن وجودها، يوجد في ليبيا أيضا مرتزقة من شركة "فاجنر" الروسية المرتبطة مباشرة بالكرملين والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين".

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

ليبيا حفتر مرتزقة بلاك ووتر ترامب بايدن الوفاق الوطني

تقرير أممي: مقرب لترامب أرسل مرتزقة بلاك ووتر لدعم حفتر في ليبيا

تحركات لمرتزقة فاجنر غرب سرت.. وبركان الغضب: نقض لوقف إطلاق النار

منذ الهدنة.. الجيش الليبي يعلن وصول 41 رحلة لمرتزقة

اتهامات أممية جديدة لمؤسس بلاك ووتر بشأن ليبيا

مؤسس بلاك ووتر سعى لتأسيس جيش خاص في أوكرانيا