ربما نكون بصدد تحقق فيلم "انسبشن" للمخرج "كريستوفر نولان"، بعد أن أشارت دراسة جديدة إلى أنه من الممكن التواصل مع الناس من خلال أحلامهم، وترك رسالة معينة لهم في الحلم.

وقال الباحث "كين بالير" من جامعة نورث وسترن في بيان: "وجدنا أن الأفراد في مرحلة نوم حركة العين السريعة يمكنهم التفاعل مع مُجري التجربة والتواصل، وأظهرنا أيضًا أن الحالمين قادرون على فهم الأسئلة والمشاركة في عمليات الذاكرة وإنتاج الإجابات".

وأضاف: "قد يتوقع معظم الناس أن هذا لن يكون ممكنًا؛ وأن الناس سيستيقظون عند طرح سؤال أو سيفشلون في الإجابة ولن يفهموا السؤال".

حاول الباحثون التواصل مع 36 شخصًا كانوا يحلمون بوضوح، وهي مرحلة يدرك خلالها الشخص النائم أنه يحلم، فوجدوا أنه من الممكن للأشخاص الذين كانوا يحلمون أن يتبعوا التعليمات، وأن يقوموا بحسابات أساسية، وأن يجيبوا بنعم أو لا، وأن يميزوا بين مختلف المدخلات الحسية الأخرى.

وبدلاً من الرد اللفظي، يمكن استخلاص إجابات الأشخاص من حركات العين أو عضلات الوجه، ومن بين 158 سؤالاً؛ أجاب الحالمون بشكل صحيح على 18.6% من الأسئلة، واختلفت الطريقة التي ظهرت بها هذه الأسئلة باختلاف الأشخاص.

تذكر البعض الأسئلة كجزء من الحلم، بينما سمع شخص أسئلة الرياضيات من راديو السيارة، وسمع آخر الباحث يقاطع حلمه.

ويمكن استخدام هذه الأساليب لمساعدة أولئك الذين يعانون من صعوبات في النوم أو يعانون من الكوابيس.

وقال عالم الأعصاب "بنجامين بيرد" من جامعة ويسكونسن: "هذا العمل يتحدى التعريفات الأساسية للنوم. إنه دليل على الفكرة".