ينتشر نوع جديد من فيروس "كورونا" التاجي، مع طفرات يمكن أن تقلل من فعالية اللقاحات في أمريكا.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن بحث أجراه علماء من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا وجامعة كولومبيا، أنهما وجدا نوعًا جديدًا مثيرًا للقلق من فيروس "كورونا" في مدينة نيويورك وأماكن أخرى في الشمال الشرقي.

ولفت العلماء إلى أن الفيروس يحمل طفرات تساعده في التهرب من الاستجابة المناعية الطبيعية للجسم، بالإضافة إلى آثار علاجات الأجسام المضادة أحادية النسيلة.

واحدة من الطفرات تتعلق بالتغيير الذي شُوهد في السلالة التي اُكتشفت للمرة الأولى في جنوب أفريقيا، والمعروفة باسم B.1.351. ويبدو أنها تتهرب بعض الشيء من استجابة الجسم للقاحات أيضًا، وأصبحت أكثر شيوعًا.

ويُلاحظ أنه للمرة الأولى تم اكتشافه في العينات المأخوذة في المدينة مرة أخرى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وبحلول منتصف فبراير/شباط الجاري، أصبح بالفعل واسع الانتشار.

وكتب أحد الفرق في المركز الطبي بجامعة كولومبيا، في تقرير، لم يتم نشره بعد: "لقد لاحظنا زيادة مطردة في معدل الاكتشاف وصل إلى 12.7% في الأسبوعين الماضيين".

وتسمى الطفرة من هذه السلالة، التي تثير قلق الباحثين كثيرًا، باسم E484K وهي تمنح الفيروس القدرة على تجاوز بعض الاستجابة المناعية للجسم، بالإضافة إلى علاجات الأجسام المضادة أحادية النسيلة المصرح بها.

وتظهر هذه الطفرة بشكل مستقل في العديد من الحالات المختلفة، ولكنها تظهر في متغير معين أيضًا - وهو النوع الذي يسمى B.1.526.

من جانبه، قال مدير مركز آرون دايموند لأبحاث الإيدز "ديفيد هو": "نشاهد حالات في ويستشستر، وبرونكس، وكوينز، ومانهاتن السفلى، وكذلك بروكلين.. لذا يبدو أنها منتشرة على نطاق واسع. هذا ليس تفشيا منعزلا".

يذكر أن انتشار الفيروس التاجي في نيويورك يحتوي أيضا على طفرات تم تحديدها بالفعل في بلدان أخرى، بما في ذلك جنوب أفريقيا.

وتم بالفعل تحديد عدة سلالات مختلفة من فيروس "كورونا" في العالم.

والعديد منها يشبه الأصناف البريطانية أو الجنوب أفريقية أو البرازيلية أو اليابانية.

وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، أصبح معروفا باكتشاف طفرة جديدة في المملكة المتحدة لفيروس "كورونا".

وعلى الرغم من أن البديل الجديد للفيروس، وفقا للتقديرات الأولية، قد يكون معديا بنسبة 70% أكثر من المعتاد، لا يزال هناك ما يشير إلى أنه أكثر خطورة من حيث الوفاة أو الاستشفاء.