نتنياهو ويعلون يوقفان بجسديهما جولة قتال أخرى في غزة

الاثنين 11 أغسطس 2014 06:08 ص

يوفا بغنو - معاريف الأسبوع – 11 أغسطس/آب 2014

قدر مصدر سياسي رفيع المستوى أمس في حديث مع "معاريف الاسبوع" بان "المجلس الوزاري السياسي – الامني سيسير بقوة شديدة نحو توسيع الحرب اذا ما استمرت النار من قطاع غزة. نتنياهو، عمليا، فقد الاغلبية التي أيدت الترتيب الان، ولهذا فلم يعقد المجلس الوزاري منذ ثلاثة ايام وأن في نيته أن يجلب الى البحث تسوية لوقف النار، اذا ما نضجت في القاهرة. طالما لا يحصل هذا، فان نتنياهو ويعلون يوقفان بجسديهما جولة قتال اخرى في غزة".  

والى ذلك عقدت أمس ايضا جلسة الحكومة الاسبوعية في مجال محصن في دار الحكومة "الكريا" في تل أبيب، الامر الذي اصبح عادة حرب، حيث يدير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه بوغي يعلون معركتين – عسكرية وسياسية.

وتلقى الوزراء استعراضا من نائب رئيس الاركان، اللواء غادي آيزنكوت ومن رئيس شعبة الاستخبارات "امان" اللواء أفيف كوخافي. وذكر مشاركون في الجلسة بان في الايام الثلاثة الماضية منذ نهاية وقف النار المؤقت واستئناف نار الصواريخ من قطاع غزة نحو بلدات غربي النقب، لم يعقد رئيس الوزراء المجلس الامني. فنتنياهو يفهم بان معظم وزراء المجلس مستعدون لتشديد العملية، وليس صدفة ان هذا المحفل لم يعقد منذ استؤنفت النار، خلافا للجلسات المتتالية حتى بدأ وقف النار الاسبوع الماضي. 

والحكومة بكامل هيئتها هي الاخرى لم تعقد الا اربع مرات للاستماع لاستعراضات منذ بداية الحملة، وذلك رغم مطالبة الوزراء من غير اعضاء المجلس الوزاري لجلب القرار في استمرار المعركة لحسم الحكومة بكاملها، حيث توجد أغلبية متماسكة لوزراء اليمين ممن يؤيدون حسم حماس. بالمقابل، فان نتنياهو ويعلون معنيان بمنح مصر فرصة اخرى لتحقيق وقف النار، ويتعرضان لضغط امريكي – اوروبي لمواصلة السعي نحو خيار الترتيب وتفضيله على الحسم العسكري. 

بعد بضعة أيام من الصمت الاعلامي، أطلق وزير الخارجية افيغدور ليبرمان تصريحات لوسائل الاعلام، انتقد فيه بشدة سلوك رئيس الوزراء مع حماس وطريقة العمل في حملة "الجرف الصامد". وادعى ليبرمان قائلا: "اعتقدت منذ البداية بانه كان يتعين علينا السير نحو حسم حماس. كان هذا اقتراحي قبل بدء الحملة ولو كانوا أخذوا به – لكنا الان بعد هذه المرحلة. واضح في هذه اللحظة بان مطالب الحد الادنى لحماس هي أكثر بكثير من الحد الاقصى التي يمكن لاسرائيل أن توافق عليه. ما تبقى هو حسم حماس، تطهير المنطقة والخروج من غزة باسرع وقت".

عضو آخر في المجلس الوزاري، الوزير جلعاد أردان من الليكود أكد قبل جلسة الحكومة مواقفه في ضوء استمرار نار الصواريخ من القطاع وقال: "نحن نقترب من النقطة التي يتعين علينا فيها أن نتخذ القرار. حتى لو كان الحديث يدور عن احتلال القطاع واسقاط حكم حماس، مع كل الاثمان التي ينطوي عليها ذلك، لن يكون على ما يبدو مفر غير اتخاذ هذا القرار غير البسيط، إذ لا يمكننا أن نواصل احتمال هذا الوضع حتى ولا لزمن قصير".

بالمقابل، فان رئيس الوزراء ووزير الدفاع يبدوان ضابطين للنفس وغامضين في أقوالهما في بداية الجلسة. فقد اكتفى نتنياهو بقول قصير وحازم، ولكنه حذر من التليمح بعمليات عسكرية اخرى او بتوسيع متجدد للقتال. ومع ذلك سعى الى نقل رسالة تعزيز لاهالي البلدات على مقربة من حدود قطاع غزة وأوضح بان "حملة الجرف الصامد مستمرة، فلم يعلن في اي مرحلة عن انتهائها وهي ستستمر حتى انهاء اهدافها: اعادة الهدوء لفترة طويلة". 

أما وزير الدفاع موشيه بوغي يعلون فقد سعى هو أيضا الى بث الامن: "اذا كانت حماس تفكر باستنزافنا فهي مخطئة. سنعود الى طاولة المفاوضات فقط بعد وقف النار ولن نجري مفاوضات تحت النار. لا نعتزم المساومة الا على وقف النار بشكل مطلق من قطاع غزة، وسنواصل الحملة الى أن نحقق هذا". 

وقال وزير الداخلية جدعون ساعر من الليكود ان "ما ينبغي عمله هو كسر القوة العسكرية لحماس في غزة. هذا كان صحيحا من قبل، وهو صحيح الان وسيبقى صحيحا بعد ذلك ايضا".

  كلمات مفتاحية

وزير الدفاع الإسرائيلي «يعلون» يستقيل و«نتنياهو» يعرض المنصب على «ليبرمان»

«يعلون»: سيتم توجيه الاتهام لـ«نتنياهو» في قضية حظر الغواصات