أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي «موشيه يعلون» استقالته من منصبه، بحسب ما نقلت مواقع وصحف إسرائيلية.
جاء هذا وسط تقارير أن رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» ينوي تعيين السياسي اليميني المتطرف «أفيغدور ليبرمان» خلفا له.
وتشير تقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن «نتنياهو» عرض المنصب بالفعل على «ليبرمان».
وكان «نتنياهو» قد التقى «ليبرمان» الأربعاء من أجل ضم حزبه إلى الائتلاف الحكومي .
وقال «يعلون» عبر موقع «تويتر» «لقد أبلغت رئيس الوزراء بأنني أستقيل من الحكومة والكنيست بسبب الطريقة التي تعامل بها خلال الأيام الماضية، ولعدم ثقتي به».
ونشر موقع صحيفة يديعوت احرونوت الخبر مع صورة لـ«يعلون» كتب عليها عبارة «قنبلة سياسية»، في إشارة واضحة لحجم تأثير هذه الاستقالة سياسيا على «نتنياهو» وحكومته.
وكان «ليبرمان» قد شغل منصب وزير الخارجية في حكومة سابقة، ويعرف بتصريحاته النارية ومواقفه المتشددة تجاه الفلسطينيين.
وفي حال انضم حزبه (إسرائيل بيتنا) إلى الائتلاف الحكومي سيصبح الائتلاف الأكثر يمينية في تاريخ (إسرائيل).
ويدعو «ليبرمان» إلى تبني مواقف أكثر تشددا تجاه الفلسطينيين.
وكان قد خضع للتحقيق بتهم استغلال الثقة عام 2012 مما اضطره للاستقالة من منصبه الحكومي.
ويأتي هذا التطور بعد خلاف بين «نتنياهو» و«يعلون» إثر دعم الأخير لمسؤول عسكري رفيع المستوى شبه ما يحدث اليوم من عنصرية وتحريض ضد الفلسطينيين مع ما كان سائدا في أوروبا قبل ما يعرف بالمحرقة.
وبناء على استقالة «يعلون» من الحكومة ومن منصبه كوزير للجيش فإنه وفقا للقانون الإسرائيلي بعد مرور 48 ساعة على الاستقالة تدخل حيز التنفيذ الفعلي.
وبحسب البروتكول المعمول في (إسرائيل)، يتسلم رئيس الوزراء منصب وزير الجيش لحين تعيين وزير جديد، وكذلك أن استقاله «يعلون» من الكنيست الإسرائيلي ستسمح بدخول المتطرف اليميني من حزب الليكود «يهودا جليك»، كونه كان في الترتيب 33 بقائمة الليكود في الانتخابات الأخيرة.