عكا أون لاين - 4\7\2014

أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان" أمس الجمعة عن معارضته للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة حماس في قطاع غزة، وهاجم سياسية رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الداعية إلى الهدوء مقابل الهدوء.

وعلى نفس وتيرة لهجة التطرف المعهودة عن الوزير المتعجرف قال في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة خلال زيارته مستوطنة "سديروت" قرب غزة ظهر اليوم، قال: "لا يجب منح حماس فرصة للسيطرة على الوضع ونظرية الهدوء مقابل الهدوء خطأ خطير جداً".

وقال: "بصورة واضحة أنا ضد وقف اطلاق النار لان الاتفاق مع حماس مستحيل، واذا اجلنا المشكلة نتيجة الخوف من مواجهتها سنصل لوضع يكون فيه الاف الصواريخ موجهة ضدنا، ممنوع ان نقبل وضع تكون فيه حماس المسيطرة على الوضع وتقرر متى تريد ان تشعل المنطقة ومتى لا".

وأضاف: "في هذا الوقت الذي نزور فيه هذا المكان حماس تواصل من زيادة قوتها وتنتج صواريخ بقطر 8 إنش قادرة على الوصول الى مدينة تل أبيب وكافة مناطق غوش دان وأن نسلم بهذا الوضع فهذا خطأ فادح".

وتابع: "يجب أن يكون على رأس الاولويات تدمير البنى التحتية (للإرهاب) وكذلك مصانع انتاج الصواريخ التي بمقدورها الوصول حتى مدينة نتانيا".

وزعم الوزير المتطرف قائلاً: أنه "لا يمكن تدمير البنى التحتية (للإرهاب) فقط من الجو فغالبية مصانع الصواريخ موجودة تحت المدارس والعيادات الصحية والمساجد".

كما دعا إلى اعتقال القيادات الفلسطينية التي دعت إلى عملية خطف الجنود الإسرائيليين الثلاثة وهم اسماعيل هنية وخالد مشعل وقال أيضاً: يجب توصيل رسالة إلى قطر، زاعماً أن أموال حماس تأتي من قطر وقال: إن "خالد مشعل وعزمي بشارة يجلسون في قطر".

وقال: إن "أحد الجنود الثلاثة الذين قتلوا يحمل الجنسية الامريكية ونأمل أن يعمل الكونغرس ضد قطر"، وأردف: "أنا انتظر من المنظمات الجماعات اليهودية في الولايات المتحدة الامريكية بان تقول كلمتها في هذا الموضوع".

ومن جانبه، قال رئيس بلدية مستوطنة "سديروت" الون دافيدي: إن "الهدوء الذي تتحدث عنه حماس ما هو الا تضليلا"، مضيفًا أن "حماس والجهات المحسوبة عليها تواصل إطلاق القذائف الصاروخية بين الفينة والأخرى".

وذكر أنه "يتوقع من الحكومة الإسرائيلية أن تنتهج سياسة القبضة الحديدية لمنع الهجمات الفلسطينية على المستوطنين في محيط قطاع غزة".

وتعرضت مستوطنة "سديروت" والمستوطنات المحاذية لقطاع غزة خلال الأيام الماضية لسقوط عشرات الصواريخ وقذائف الهاون ما أدى إلى إصابة العديد من الإسرائيليين وتضرر مبان ومنشآت، واندلاع حرائق.