قدم السودان مقترحاً لتوسيع مبادرة الاتحاد الأفريقي لحل أزمة سد النهضة الإثيوبي، لتشمل إلى جانب الاتحاد الأفريقي، الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال وزير الري السوداني "ياسر عباس"، إن سد النهضة يمكن أن يكون وسيلة للتعاون الإقليمي والتنمية الاقتصادية بما يفيد إثيوبيا والإقليم دون أن يسبب ضرراً للآخرين.
وجدد تأكيد بلاده على ضرورة التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة الإثيوبي قبل حلول يوليو/تموز المقبل، الموعد الذي حددته إثيوبيا للملء الثاني للسد.
وقال إن القرارات الأحادية- في إشارة إلى قرار إثيوبيا بملء السد دون انتظار التوصل إلى اتفاق مع مصر والسودان- تهدد حياة الملايين، ما يؤدى إلى فقدان الثقة بين الشعوب، وتهدد التعاون الإقليمي.
كان السودان عقد اجتماعاً طارئاً للوقوف على تداعيات إعلان إثيوبيا البدء في الملء الثاني لسد النهضة في يوليو/تموز المقبل، بشكل أحادي حتى إذا لم يتم التوصل لاتفاق قانوني ملزم كما تطالب مصر والسودان.
وتخوض الدول الثلاث، منذ سنوات، مفاوضات متعثرة حول السد، إذ تصر إثيوبيا على ملء السد حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع مصر والسودان، فيما يصر البلدان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، لضمان عدم تأثر حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.
وكانت إثيوبيا أعلنت، الأربعاء، أنها ماضية في بناء سد النهضة وتعبئته الثانية، موضحة أن هذه الخطوة لا علاقة لها بالمفاوضات الجارية حاليا، في وقت أيدت فيه مصر مقترحا سودانيا بتشكيل رباعية دولية للتوسط في المفاوضات.