اتهمت جبهة البوليساريو، السبت، الأمم المتحدة بالانحياز لموقف المغرب من قضية الصحراء، محملة إياها مسؤولية ما أسمته بـ "المأزق السياسي".
وقال رئيس ما تعرف بالجمهورية الصحراوية السابق والقيادي البارز في الجبهة "خاطري أدوه"، في خطاب ألقاه في مخيمات تندوف للاجئين الصحراويين في جنوب شرق الجزائر بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لإعلان "الجمهوريّة العربية الصحراوية الديمقراطية"، إن المغرب "لما كان تمكن من فعل ما فعله، لولا دعم الأسرة الدولية ودعم الأمم المتحدة، مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة".ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية الرسمة عن "أدوه" قوله إن "جبهة بوليساريو حاولت طوال 29 عاماً تجنب الحرب من خلال تقديم تنازلات، لكنّها واجهت غياباً تامّاً في التعاون، من الجانب المغربي ومن الأمم المتحدة".
وبعد نحو 30 عاماً على وقف إطلاق النار، عادت التوتّرات إلى المنطقة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 عندما نشر المغرب قواته في منطقة معبر الكركرات في أقصى جنوب الصحراء الغربية لطرد عناصر من البوليساريو من الطريق الوحيد المؤدي إلى موريتانيا المجاورة.
وأعلنت البوليساريو بعد ذلك أنها "في دفاع مشروع عن النفس".وتوقفت المفاوضات حول الصحراء الغربية التي ترعاها الأمم المتحدة وتشارك فيها المغرب والجزائر وجبهة بوليساريو وموريتانيا، منذ ربيع العام 2019.
وفي 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، اعترفت الولايات المتحدة بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، مقابل موافقته على التطبيع مع إسرائيل.