بعد 56 عاما.. روسيا تكثف البحث عن رفات جاسوس إسرائيل بسوريا

الأحد 28 فبراير 2021 08:39 ص

"في كهف بمنطقة الديماس التابعة لمنطقة ريف دمشق، إلى كهف في جبال اللاذقية، إلى أحياء في حي المزة الدمشقي"، كثّف عسكريون روس، عمليات بحث في الأيام الأخيرة؛ لمحاولة تحديد مكان عظام الجاسوس الإسرائيلي "إيلي كوهين"، ونقلها إلى تل أبيب.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، السبت، أن جنودا روس وصلوا إلى مقبرة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين (جنوب دمشق)، قبل أيام للبحث؛ مما أدى إلى استياء أهالي الشهداء الفلسطينيين من العمليات الروسية، ومن نبش القبور، وإخراج الرفات لفحصها.

وأشار تقرير الصحيفة إلى أن إسرائيل "نجحت عبر سلسلة محادثات مع الطرف الروسي في الحصول على جزء من رفات جنودها المفقودين في سوريا".

حيث عثر الجيش الروسي على رفات الجندي "زخاريا بومل"، في مقبرة مخيم اليرموك، بعد انسحاب المسلحين منها، وتم نقل رفات "بوميل" على متن طائرة تابعة لشركة "العال" بعد نقله من سوريا إلى دولة ثالثة، يرجح أنها تركيا، في مارس/آذار 2019.

ونشرت وسائل إعلام روسية، قبل أيام، صورًا نادرة تعرض للمرة الأولى لـ"كوهين"، وهو يتجول في شوارع دمشق، ويقف على أحد الشرفات المطلة على العاصمة.

فيما عاد الحديث عن "كوهين" بقوة، في وسائل الإعلام الاسرائيلية.

وفي عام 2019 أعربت زوجة "كوهين" عن خيبة أملها لعدم إعادة رفات زوجها، الذي أعدم في سوريا، حتى الآن، من قبل الحكومة الإسرائيلية.

وتزامن حديث زوجة "كوهين"، مع إعلان تل أبيب استعادة رفات الجندي الإسرائيلي "زيخاريا باومل"، والمعدات التي كانت تابعة له، بمساعدة روسيا، وفق ما ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.

واحتجت "ناديا كوهين"، على أن زوجها لا يعتبر جنديًا في إسرائيل، في إشارة إلى الحكومة الإسرائيلية، التي تعمل على إعادة رفات الجنود دون رفات جاسوسها.

ووجد الموساد الإسرائيلي في الفوضى، التي سادت في سوريا بعد عام 2011، ووجود مسلحين موالين لدول متعددة، وانشقاق عدد من الضباط، فرصة في الكشف عن مكان رفات "كوهين" وجنود آخرين قتلوا في معركة "السلطان يعقوب" في لبنان عام 1982، ونقلت حينها جثثهم إلى سوريا.

ورغم البحث والاعتماد على عملاء محليين وقادة مجموعات مسلحة ودفع أموال للحصول على معلومات، إلا أن إسرائيل لم تجد ضالتها في ذاك الوقت.

ويعد "كوهين"، المعروف في سوريا باسم "كامل أمين ثابت"، بطلًا قوميًا في إسرائيل؛ لأهمية المعلومات التي قدمها للحكومة والتي مكنتها من احتلال الجولان عام 1967.

واستطاع "كوهين"، المولود في الإسكندرية من عائلة مهاجرة من يهود حلب عام 1924، التقرب من الحكومة السورية في خمسينيات القرن الماضي، حتى أصبح المستشار الأول لوزير الدفاع، وذلك بعد أن ادعى أنه مغترب سوري قادم من الأرجنتين ويريد أن يستثمر أمواله في وطنه، الأمر الذي ساعده على الوصول إلى رؤوس السلطة في سوريا.

وعندما كان في زيارة لمرتفعات الجولان برفقة الرئيس السوري "أمين الحافظ"، استطاع أحد الضباط المصريين تمييز وجهه، إذ سبق لـ"كوهين" أن كان عضوًا في منظمة صهيونية كان يترأسها "أبراهام دار" (جون دارلينج)، وشكل معه شبكة للاستخبارات الإسرائيلية في مصر.

وأخبرت السلطات المصرية الحكومة السورية بحقيقته، ليتم القبض عليه وإعدامه في ساحة المرجة وسط دمشق، في 18 مايو/أيار 1965.

وسبق لرئيس النظام السوري "بشار الأسد"، أن رفض إعادة رفات "كوهين"، عام 2004 بعد وساطات أوروبية، بناء على طلب الرئيس الإسرائيلي "موشيه كاتساف".

وحسب ما نقلته وسائل إعلام روسية، فإن إسرائيل أعادت طلب استعادة رفات "كوهين" من سوريا عبر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، عام 2016، والذي وعد بإعادته قريبًا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيلي كوهين الموساد العلاقات الروسية الإسرائيلية جاسوس إسرائيلي روسيا

رفات الجاسوس إيلي كوهين في طريقها من سوريا لإسرائيل

فبركات إعلامية.. سوريا تنفي وجود مفاوضات سرية مع إسرائيل بواسطة حاخام

عائلة الجاسوس الإسرائيلي كوهين تطلب وساطة الإمارات لإعادة رفاته من سوريا

مجددا.. ابنة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين توجه طلبا للإمارات