استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

إعادة ضبط العلاقة الأمريكية السعودية

الأحد 28 فبراير 2021 09:10 ص

إعادة ضبط العلاقة الأمريكية السعودية

"إعادة" ضبط العلاقة الامريكية السعودية مفهوم فضفاض!

فهل يقتصر على حرب اليمن واغتيال خاشقجي ام يطال ملفات داخلية وحقوق الانسان والادارة السياسية والأمنية والسياسة الداخلية.

بحسب بلينكن "تقرير خاشقجي يتحدث عن نفسه وخطوات اليوم مهمة جدا لإعادة ضبط العلاقات السعودية الأمريكية".

إدارة بايدن حققت اختراقًا في العلاقة مع السعودية سيمكنها من اعادة برمجة العلاقة وفق تفضيلات وتوجهات الإدارة الامريكية الجديدة.

إعادة ضبط العلاقة ستبقي الباب مفتوحًا على مفاجآت وضغوط وتحديات للسعودية في إدارة علاقاتها بالولايات المتحدة.

*     *     *

رغم رفض الرياض الاستنتاجات الواردة في التقرير الصادر عن وكالة المخابرات الامريكية حول حادثة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

إلا ان ذلك لم يمنع وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن من القول إن "تقرير خاشقجي يتحدث عن نفسه وخطوات اليوم مهمة جدا لإعادة ضبط العلاقات السعودية الأمريكية".

ضبط العلاقة أوضحه الوزير بلينكن بالقول إن "أمريكا اتخذت عددا من الخطوات القوية اليوم لمنع سلوك مماثل من السعودية في المستقبل"؛ فوزارته فرضت حظرًا على 76 مواطنا سعوديا على صلة بالقضية فيما عرف بـ"حظر خاشقجي".

في حين ان وزارة الخزانة فرضت عقوبات على قوات التدخل السريع التابعة للحرس الملكي السعودي، وهي إجراءات غير مسبوقة في تاريخ العلاقة الامريكية السعودية على مدى الـ 80 عامًا الفائتة.

ليعود بلينكن بعد ذلك للقول إن "أمريكا ملتزمة بالدفاع عن السعودية، وإن ما فعلته بلاده لا يمزق العلاقات مع السعودية لكنه يعيد ضبطها".

المفردة التي تحولت الى مفهوم دبلوماسي جديد لتوصيف العلاقة الامريكية السعودية، مفهوم فضفاض يشمل على الارجح وقف مبيعات الاسلحة الى المملكة السعودية بحجة إمكانية استعمالها في حرب اليمن، أو برفع جماعة انصار الله الحوثي من قائمة الإرهاب والعقوبات الامريكية؛ فمفهوم الضبط كإجراء بات فضفاضًا يشمل ملفات اقليمية ومحلية سعودية.

"إعادة" ضبط العلاقة الامريكية السعودية مفهوم فضفاض، فهل سيقتصر على ملف حرب اليمن وحادثة اغتيال خاشقجي ام سيمتد الى ملفات داخلية سعودية تتعلق بالبيت السعودي الداخلي، سواء كانت على صلة بحقوق الانسان أم بالادارة السياسية والامنية والهيكل السياسي الداخلي.

العلاقة السعودية الامريكية تمر بمرحلة حرجة، او على الأقل العلاقة بين إدارة بايدن الديموقراطية وولي العهد السعودي الذي استثناه بايدن من اتصالاته الرسمية.

وهذا يُصعب توصيف العلاقة القائمة بين البلدين، وحدود المواجهة وأطرافها وخطوط الاشتباك والتماس بين الطرفين حتى اللحظة!

إلا أن المؤكد أن ادارة بايدن حققت اختراقًا مهمًا في العلاقة مع السعودية سيمكنها من اعادة برمجة العلاقة على وقع التفضيلات والتوجهات التي تملكها الادارة الامريكية الجديدة تجاه العديد من الملفات المرتبطة بالمملكة، سواء الداخلية ذات الطبيعة المحلية أم الخاجية ذات الطبيعة الاقليمية.

فإعادة ضبط العلاقة ستبقي الباب مفتوحًا على مزيد من المفاجآت والضغوط والتحديات للمملكة العربية السعودية في إدارة علاقاتها بالولايات المتحدة الامريكية.

* حازم عياد كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

السعودية، الإدارة الأمريكية، الولايات المتحدة، بايدن، الملك سلمان، ضبط العلاقة،

الدبلوماسية الشعبية.. الحلقة المفقودة في إعادة ضبط العلاقات السعودية الأمريكية