هيرست: أهم مستشاري بايدن مرتبطون بالإمارات ويدعمون بن سلمان

الأحد 28 فبراير 2021 03:36 م

اعتبر الصحفي البريطاني "ديفيد هيرست" سلوك إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بعد نشر تقرير الاستخبارات الوطنية بشأن اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي"، بمثابة "فشل في الاختبار"، وعزا ذلك إلى حقيقة أن أهم مستشاري "بايدن" للشرق الأوسط مرتبطون بدولة الإمارات.

وأورد "هيرست"، في مقال نشره موقع "ميدل إيست آي"، أن هؤلاء المستشارين ساهموا في إفلات ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" من العقاب في جريمة اغتيال "خاشقجي"، ومنهم "بريت ماكغيرك" و"باربرا ليف"، اللذان يتربطان بعلاقات مع ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد".

وأشار إلى أن "ماكغيرك" عُين مؤخرا منسقا لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا داخل مجلس الأمن القومي الأمريكي، فيما تدير "ليف" قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجلس ذاته، وكانت سفيرة سابقة لواشنطن في أبوظبي.

وأضاف: "تلك هي نوعيات البشر الذين ينصحون بايدن بعدم فرض عقوبات على محمد بن سلمان تحول دون حصوله على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة".

وتابع الكاتب البريطاني: "لديهم علاقات قوية مع الإمارات، ومن الملاحظ أن أبوظبي كانت أول من أصدر بيانا تضامنيا مع السعوديين بعد نشر تقرير المخابرات الأمريكية (بشأن خاشقجي)".

ويعتقد "هيرست" أن إفلات "بن سلمان" من العقاب "سوف يزيد من جرأة الأمير القاتل أكثر بكثير من أي شيء كان سيفعله صديقاه (الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أو وزير الخارجية السابق مايك بومبيو) لمساعدته".

وتوقع "هيرست" أن تكون "سدادات قوارير الشمبانيا تتطاير داخل القصر المهجور لولي العهد في مدينة نيوم"، في إشارة إلى سعادة السعوديين بعدم محاسبة "بن سلمان" على جريمته، مضيفا: "الرسالة التي يوجهها ذلك حول السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط مفجعة بالفعل".

لكن الكاتب البريطاني استدرك قائلا: "لم يفت الأوان لأن يتدارك بايدن الأمر ويتخذ القرار الصواب، ولكن فيما لو أخفق في ذلك، فلسوف يعيش الآن التداعيات. فقضية خاشقجي لم تنته، وهذا ما سيكتشفه بايدن في القريب العاجل".

وكشف تقرير الاستخبارات الوطنية الأمريكية بشأن مقتل "خاشقجي" أن ولي العهد السعودي أجاز عملية خطف أو قتل الصحفي السعودي على الأرجح.

وحدد التقرير 21 شخصا، قال إن لدى الاستخبارات الأمريكية ثقة في أنهم متورطون بالاغتيال الوحشي للصحفي السعودي، والذي قتل وقطعت جثته داخل قنصلية المملكة بإسطنبول التركية، في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018.

وخلص التقرير إلى أن "سيطرة ولي العهد السعودي على أجهزة الاستخبارات والأمن تجعل من المستبعد تنفيذ العملية من دون إذنه".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

بايدن الإمارات اللوبي الإماراتي في أمريكا إدارة بايدن تقرير خاشقجي سياسة خاشقجي

سيناتور أمريكي: بايدن بدأ بخطوات أكثر جرأة مع السعودية ولم ينته بعد

واشنطن بوست: بايدن بدد الآمال بتغير علاقة واشنطن بحلفائها المستبدين