إذا كنت تعتقد أنه يمكنك ممارسة الرياضة بأمان بدون كمامة في صالة الألعاب الرياضية أثناء الوباء، فإن هذا خطأ وفق ما كشفه تقريران جديدان تابعان للحكومة الأمريكية.

فقد كشف باحثون من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن تفشي فيروس "كورونا" في مراكز اللياقة البدنية في شيكاجو وهونولولو الصيف الماضي كان على الأرجح نتيجة عدم ارتداء المتمرنين والمدربين كمامات.

وثبت أن 60% من الأشخاص الذين حضروا فصول اللياقة البدنية في منشأة واحدة في دراسة شيكاجو، قد أصيبوا بـ"كورونا"، بينما أبلغ 7% آخرون عن أعراض تتفق مع المرض.

وعلى الرغم من وجود بعض تدابير الوقاية من العدوى، مثل فحص درجة الحرارة وفحص الأعراض عند الدخول، سُمح للمتمرنين بإزالة كماماتهم أثناء التعرق والتمرن.

وقال عالم الأوبئة "ريتشارد تيران": "من المهم جدًا للأفراد الذين يرغبون في الحضور إلى صالة الألعاب الرياضية أن يكونوا على دراية بأعراض كورونا، وأن يدركوا أنه إذا كنت تشعر بشيء يبدو وكأنه أحد أعراض كورونا، فيجب أن يبقى في المنزل كإجراء احترازي".

أما دراسة هونولولو فقد ركزت على مدرب لياقة بدنية، حيث لم يتسبب هذا الشخص في عدوى أي شخص من 27 شخصًا في فصل يوجا قبل يومين من ظهور الأعراض، حين كان يرتدي كمامة.

لكنه هو نفسه لم يرتدِ كمامة في فصل لركوب الدراجات الثابتة قبل عدة ساعات من ظهور الأعراض عليه، وبالتالي أصيب جميع الأشخاص الـ10 في الفصل، الذين لم يرتد أي منهم كمامة.

وشرح باحثو الدراسة الأمر بقولهم: "من المحتمل أن تكون العدوى قد تم تسهيلها من خلال عدم ارتداء كمامات الوجه، والاتصال الوثيق الطويل، وضعف تهوية الغرفة، حدث انتقال كورونا على الرغم من التباعد بمقدار ≥6 أقدام، قد يكون صراخ المدرب طوال فصل ركوب الدراجات الثابتة لمدة ساعة قد ساهم في انتقال العدوى؛ حيث يرتبط انبعاث الهباء الجوي أثناء الكلام بالصوت العالي، وقد تم الإبلاغ سابقًا عن تفشي كورونا المتعلق بالنشاط البدني الشديد والغناء".

وشدد باحثو مركز السيطرة على الأمراض على أن هناك حاجة إلى استراتيجية متعددة الجوانب في مرافق اللياقة البدنية، بما في ذلك التهوية الجيدة، واستخدام الكمامة بشكل متسق وصحيح، والتذكيرات المستمرة بأن الموظفين والعملاء يجب أن يبقوا في المنزل عند المرض، مع المزيد من محطات غسل اليدين.